05‏/05‏/2012

حواجز تعترض طريق الحب

من منا لا يحمل في قلبه مشاعر الحب التي يرغب في إيصالها  للآخر و تبادلها معه، لكي يحصل هو الآخر على مشاعر جميلة تغذي حياته و

مشاعره، فالله سبحانه و تعالى جعل قلوبنا في حاجة للمحبة بعد أن ربط علاقة بيننا و بينه ملؤها المحبة وليس الخوف كما يظن الكثيرون، لكن

في الكثير من الأوقات نفشل في إيصال مشاعر حبنا للآخر و ذلك بسبب مجموعة من المعوقات و العقبات… المعوقات التي تعترض طريق

مشاعر الحب كثيرة، لكن يبقى الخوف هو أهمها، كونه يعتبر العقبة الأساسية، فالخوف يجعلنا نشعر بحساسية زائدة عن حدها تجاه الإصابة

بخيبة الأمل، في مثل هذه الحالة على الإنسان أن يتغلب على مشاعر الخوف لديه و أن يركب السفينة و يخوض غمار المغامرة متخذا القرار

الحاسم  و مبادرا بشجاعة  في إظهار مشاعره المكنونة تجاه الآخر تاركا الخوف و الأمور الوهمية وراءه. و يعتبر الانشغال هو الآخر من بين أهم

المعوقات التي تعترض طريق الحب، فكم من الفرص للتعبير عن الحب ضاعت منا في زحمة انشغالاتنا و تحت ضغوطات الحياة، فلم نعد نجد

الوقت الكافي للجلوس مع الأحبة، في الوقت الذي يوجد فيه حل بسيط للغاية، هو أن نذكر أنفسنا دائما بأن هناك أناسا يحبوننا و بحاجة إلينا و

أن نحاول جعلهم في قائمة أولوياتنا،  و أن نحاول التواصل معهم ولو حتى بابتسامة  أو لمسة حنان، سيبادلنا إياها الطرف الآخر و بالتالي

سنشعر بالرضا عن النفس لأننا جعلنا أحدا يشعر بالسعادة و رسمنا الابتسامة على محياه، هذه السعادة التي سينعكس مفعولها علينا نحن

كذلك. و هناك الأنانية التي تعتبر من معيقات الحب، الأكيد أن الجميع يعلم بالمقولة التي تقول’إن السعادة هي التي تعطى و ليست التي

تؤخذ’، لكن يبقى القول أسهل بكثير من الفعل، لدا علينا أن نتذكر دائما بأن الله عز وجل لا يطلب منا أن نقوم بأشياء فوق طاقتنا تجاه الآخرين،

بل بالعكس، فبإمكاننا أن نتّكل عليه وعلى مساعدته لنا عز وجل، وهنا يظهر إيماننا به وامتثالنا لأوامره رغم كل مغريات الحياة التي من حولنا،

وعندما نفعل ذلك سوف نجني نتائج لا حصر لها يهبنا إياها الله لأننا أولينا الآخرين اهتمامنا دون أنانية. قد لا تكون النتائج مادية أو آنيّة لكنّ

التعويض سيكون كبيراً بعد أن نلمس الحب في عينيه كثير منا يشعر في بعض الأحيان بالاستياء، إذ يمكننا أن نستاء من الآخر بسبب أحد

التصرفات البسيطة، مما يجعلنا نحاول أن نضايقه و بالتالي نبادله بالمثل، فيكون هذا حجر الأساس في العداوة بيننا، فيتكرر الأمر مرات عدة

مما يجعل الحاجز بيننا أكثر ارتفاعا، فيمنعنا هذا الحاجز من رؤية الحبيب و تذكر الأيام الجميلة برفقته، و بعد فوات الأوان نبرر أنفسنا خطأنا

قائلين : لا يوجد أي أحد يصف بالكمال، العين بالعين و السن بالسن و البادئ أظلم، و خلاصة الأمر أن الشعور بالاستياء غالبا ما يكون الحد

الفاصل في العلاقة و الخسارة، لدا من الأفضل أن نحاول المسامحة و أن نغض عيننا عن بعض الأشياء البسيطة  وأن نبدأ من جديد و نعطي

أنفسنا فرصة ثانية