03‏/08‏/2012

روجينا: غيرت جلدى مع "عبد الرازق" وقدمت "المرأة اللعوب" دون ابتذال

تقدم الفنانة روجينا من خلال مسلسل «مع سبق الإصرار» دورا مختلفا عن كل الأدوار التى لعبتها من قبل، وربما يكون هذا الدور نقلة نوعية فى تاريخها الفنى، حيث عبرت روجينا عن سعادتها برد فعل الجمهور عنه خلال حوارها مع «اليوم السابع»، مشيرة إلى أنه من أصعب الأدوار التى قدمتها فى الفترة الأخيرة، وأكدت أنها «غيرت جلدها» فى هذه الشخصية، التى ابتعدت فى تقديمها عن أى ابتذال أو إسفاف.. عن المسلسل، ودورها فيه، كان لـ«اليوم السابع» هذا الحوار معها.

> كيف تم ترشيحك لأداء دور المرأة اللعوب فى مسلسل «مع سبق الإصرار»؟
- الترشيح جاء من المخرج محمد سامى والمؤلف أيمن سلامة، حيث فوجئت بهما يرسلان لى السيناريو، وسعدت للغاية بانضمامى لهذا العمل على الرغم من أننى لم أعرف تفاصيل دورى، ولكنى فوجئت به، وانتابنى الخوف والقلق، لأننى شعرت أن الدور بعيد عنى تماما، وكنت متحيرة هل سأقدمه بشكل جيد أم لا؟، وهل سيتقبلنى الجمهور فى مثل هذه الأدوار، أم سيشن علىّ هجوما؟، والحمد لله تلقيت العديد من التهانى من زملائى وزميلاتى فى الوسط، وأبدوا لى إعجابهم بالدور، ونجاحى فى تقديم الشخصية بشكل جيد، وتنبأوا لى بأدوار أفضل بعد تقديم الدور بحرفية.

> كيف رسمت ملامح الشخصية التى ظهرت من خلالها فى المسلسل؟
- عندما قرأت السيناريو تأكدت أن الدور مختلف تماما عن كل الأدوار التى قدمتها، فالجمهور تعود على رؤيتى فى أدوار الفتاة الحالمة الرومانسية ذات الطباع الطيبة ولكنى فى هذه الشخصية، قررت أن أكون مختلفة، والحقيقة أن الشخصية كانت مكتوبة جيدا، ومن خلال جلساتى المستمرة فى البروفات مع المخرج محمد سامى ومع «مها بركة» اتفقنا على ملابس الشخصية وملامحها، وراعينا أن المسلسل سيعرض فى رمضان حتى فى مشهد الرقص الذى ارتديت فيه «جلابية» فضفاضة، حتى لا نتهم بالابتذال.

> العمل يضم العديد من النجمات منهن غادة عبد الرازق وعبير صبرى، فكيف كان التعاون بينكن؟
- سعدت كثيرا بالعمل معهن، وغادة شجعتنى كثيرا، وأبلغتنى أن الدور سيكون له جمهوره، لأنه من الأدوار المستفزة التى تجذب المشاهدين، وكانت تجمعنا كفريق للعمل روح المحبة والتعاون.

> وماذا عن دورك فى مسلسل «ورد وشوك» وهل خروجه من سباق رمضان أغضبك؟
- أجسد فى هذا العمل دور فتاة طيبة رومانسية، تعمل مرشدة سياحية تدعى غادة تعمل بإحدى الشركات السياحية ، وتجمعها علاقة حب بطبيب يجسده الفنان طارق لطفى، ومن خلال دورى أتحدث عن أهمية السياحة فى مصر، وبالنسبة لخروجه من السباق الرمضانى، ذلك لم يغضبنى على الإطلاق، لأنه موضوع خاص بالشركة المنتجة، وأنا لا أهتم بمواعيد عرض الأعمال التى أعمل بها، وأعتقد أن عرضه بعد رمضان سيكون أفضل.

> هل أنت راضية عما وصلت إليه وكيف تضعين نفسك وسط نجمات جيلك منى ذكى وحنان ترك؟
- أنا طبعا راضية عن كل ماوصلت إليه، لأنه رزقى المقسوم لى، وأنا لا أفكر فى نجومية، فأنا مازلت أعمل بروح الهواة، ولا أحب أن أضع نفسى فى أى مقارنات مع أحد، فأنا أقدم الدور الذى يعرض علىّ عندما أجده مناسبا، والحمد لله كل دور أقدمه أبذل مجهودا فيه مثل دورى فى «المال والبنون» فى بداياتى، وكذلك دورى فى «المصير» مع الراحل يوسف شاهين، فعندما أقدم دورا أركز فيه، حتى ولو كان صغيرا، وأجد أن الجمهور يتذكرنى حتى لو كنت مقلة فى تقديم أعمالى.

> يعرض فى رمضان الحالى كم هائل من المسلسلات، هل كثرة هذه الأعمال تضر بالدراما المصرية أم تفيدها؟
- أنا سعيدة جدا لكثرة الأعمال المعروضة فى رمضان الحالى، وأتمنى أن يكون هذا الكم موجودا كل عام، وهناك بالفعل أعمال مهمة، وذات تقنيات عالية، تؤكد أن مصر بالفعل هى هوليود الشرق، كما أن كثرة هذه الأعمال أفادت وجوها جديدة فى أن يأخذوا فرصهم، وهذا بالفعل هو دور مصر، أن يكون لها الريادة، فعندما يريد فنان عربى أو خليجى الشهرة والانتشار يأتى إلى مصر، وأنا حزينة جدا لقيام القنوات الفضائية المصرية المختلفة بعرض الأعمال التركية بشكل مستمر، وابتعادهم عن عرض المصرية فى أغلب الأحيان ، وأنا أرى أن التجربة التركية فى مصر لم تنجح غير فى جذب أنظار المشاهدين بالديكورات والمناظر الطبيعية، فكيف تقدم مسلسلا 150 حلقة بدون أى حدث، وأعتقد أن نجاحها فى مصر نجاح وهمى، وأنا أرى أن عرضها على القنوات المصرية ضرب لمصر وللدراما المصرية، فلماذا لا تعرض القنوات التركية أعمالنا كما نعرض أعمالهم، وأحذر من ضرب الدراما المصرية، لأننا بذلك نضرب دخل 10 ملايين مواطن، فهناك الملايين من عمال الديكور والإكسسوار ورجال الكاميرا والكومبارسات وغيرهم يعتمدون على دخلهم من هذه الصناعة.