مر اليوم 9 اشهر على يوم 25 يناير مر علينا العديد من التحولات و التغيرات فى طبيعة الحياه....و عاشت الشخصيه المصريه التقلبات على منحنيات التغيير صعودا و هبوط و ركودا و ركبت امال المصريين الحلزونه و تزحلقنا جميعا فى حلم التغيير و كل ده تجلى فى احاسيس المواطن المصري العادي فى الشارع من اول يوم فى الثوره حتى اليوم
بدأت القصه مع الدعوه على الفيس بوك للثوره...كان الحدث غريبا فى طرحه و بدأ معظم الناس فى المشاركه مع عدم اقتناعهم بحقيقة و امكانية حدوث ذلك خصوصا و ان مصير الحاضرين فى دعاوى الفيس بوك يصل ل 10% او 20% ثم جاء اليوم الموعود و كانت السلطه ظاهريا على اتم استعداد لقمع مظاهرات بسيطه سينفس فيها بعد المعرضين عن غضبهم كما تعودوا و كانت المفاجأه و المره دي كانت من المواطن المصري العادي اللي اتفاجأ بشجاعة الهتاف و جرأته ضد مبارك بالتحديد و انطلقوا الموظفين من القهاوي يوم الاجازه للمشاركه و ارتفع الحماس و بدأ تقطيع صور مبارك فى كل مكان و فى اللحظه دي لا اظن ان هناك من لم يشعر بالتوتر من هول المفاجأه و الخوف على مصير هؤلاء الناس و هدأت الناس قليلا مع انتهاء اليوم بعودة من لم يقبض عليهم الى منازلهم و ارتفعت حدة الغضب من الطرفين مع اعلان النزول فى يوم الجمعه و تشجع عدد اكبر ممن استهتروا بالفكره للنزول مع ارتفاع حدة التوتر من تطور الاحداث و زيادة الحماس مختلطا بانتفاضة من يأس من الحياه تحت تحكم السلطه الغاشمه و اصبح مع نهاية اليوم و انسحاب الشرطه و نزول الجيش احس الشعب لوهلة بالانتصار و لكنه سرعان ما فاق على ما دبر لكبحه و انتشرت لجان شعبيه بعدوى الفكره فى كل محافظات مصر و استعد الشعب بابسط انواع الاسلحه لمواجهة البلطجيه و المجرمين
فى تلك الاحيان زاد اصرار من فى الشارع على الاستمرار و عدم الاستسلام للابتزاز الامني و استسلم البعض الاخر و احس فعلا بالخوف و انه لمجرد الرغبه فى الامان سيوافق على التنازل عن الحياه و الحريه و مرت الايام مع التنازلات السياسيه البسيطه من مبارك لتخدير الشعب و لكنها كانت اعتراف ضمني منه بجدوى ما يحدث فكان من البديهي ان يطلب الناس اكثر ثم جاء الخطلب الثاني ليشعر كثيرون و منهم انا انه اقصى ما سيقدم و انه بتنفيذ ما جاء فيه نصل لأ ءمن نهايه و لكني كنت مخطأ حينها و ارتفع صيحات كثير ان من يريد الاستمرار يقودنا للمجهول و انه يستمر خوفا على نفسه لا على الوطن
المهم مرت الايام و حصل الجميع على التنحي ارتفعت الهتافات للجيش ومعها الروح المعنويه للتغييرو اصبحت حمى التغير عدوى للجميع و لكن اختلفت باختلاف الشخصيات فقد اصبح التغيير عند قطاع من الناس هو الخطأ بلا حساب بمعنى ان يكون مثل المفسدين السابقين و بدأ كل من له حق ان يطالب به و طبعا مفيش طريقه احسن من اخر طريقه نجحت و هي الاعتصامات و احس الناس بان الثوره لخبطتهم فما يحدث ليش تحديدا هو ما يريدونه فظاهريا على المستوى السياسي اعلنت تعديلات كثيره و انتظر منها الناس مطلبهم الاساسي و هي الماده بعد ان نالوا حريتهم معنويا و ارتفعت المعنويات فى انتظار جني ثمار الثوره
و بذلك نكون قد انهينا الجزء الاول و نستكمل ان شاء الله فى الجزء الثاني
بدأت القصه مع الدعوه على الفيس بوك للثوره...كان الحدث غريبا فى طرحه و بدأ معظم الناس فى المشاركه مع عدم اقتناعهم بحقيقة و امكانية حدوث ذلك خصوصا و ان مصير الحاضرين فى دعاوى الفيس بوك يصل ل 10% او 20% ثم جاء اليوم الموعود و كانت السلطه ظاهريا على اتم استعداد لقمع مظاهرات بسيطه سينفس فيها بعد المعرضين عن غضبهم كما تعودوا و كانت المفاجأه و المره دي كانت من المواطن المصري العادي اللي اتفاجأ بشجاعة الهتاف و جرأته ضد مبارك بالتحديد و انطلقوا الموظفين من القهاوي يوم الاجازه للمشاركه و ارتفع الحماس و بدأ تقطيع صور مبارك فى كل مكان و فى اللحظه دي لا اظن ان هناك من لم يشعر بالتوتر من هول المفاجأه و الخوف على مصير هؤلاء الناس و هدأت الناس قليلا مع انتهاء اليوم بعودة من لم يقبض عليهم الى منازلهم و ارتفعت حدة الغضب من الطرفين مع اعلان النزول فى يوم الجمعه و تشجع عدد اكبر ممن استهتروا بالفكره للنزول مع ارتفاع حدة التوتر من تطور الاحداث و زيادة الحماس مختلطا بانتفاضة من يأس من الحياه تحت تحكم السلطه الغاشمه و اصبح مع نهاية اليوم و انسحاب الشرطه و نزول الجيش احس الشعب لوهلة بالانتصار و لكنه سرعان ما فاق على ما دبر لكبحه و انتشرت لجان شعبيه بعدوى الفكره فى كل محافظات مصر و استعد الشعب بابسط انواع الاسلحه لمواجهة البلطجيه و المجرمين
فى تلك الاحيان زاد اصرار من فى الشارع على الاستمرار و عدم الاستسلام للابتزاز الامني و استسلم البعض الاخر و احس فعلا بالخوف و انه لمجرد الرغبه فى الامان سيوافق على التنازل عن الحياه و الحريه و مرت الايام مع التنازلات السياسيه البسيطه من مبارك لتخدير الشعب و لكنها كانت اعتراف ضمني منه بجدوى ما يحدث فكان من البديهي ان يطلب الناس اكثر ثم جاء الخطلب الثاني ليشعر كثيرون و منهم انا انه اقصى ما سيقدم و انه بتنفيذ ما جاء فيه نصل لأ ءمن نهايه و لكني كنت مخطأ حينها و ارتفع صيحات كثير ان من يريد الاستمرار يقودنا للمجهول و انه يستمر خوفا على نفسه لا على الوطن
المهم مرت الايام و حصل الجميع على التنحي ارتفعت الهتافات للجيش ومعها الروح المعنويه للتغييرو اصبحت حمى التغير عدوى للجميع و لكن اختلفت باختلاف الشخصيات فقد اصبح التغيير عند قطاع من الناس هو الخطأ بلا حساب بمعنى ان يكون مثل المفسدين السابقين و بدأ كل من له حق ان يطالب به و طبعا مفيش طريقه احسن من اخر طريقه نجحت و هي الاعتصامات و احس الناس بان الثوره لخبطتهم فما يحدث ليش تحديدا هو ما يريدونه فظاهريا على المستوى السياسي اعلنت تعديلات كثيره و انتظر منها الناس مطلبهم الاساسي و هي الماده بعد ان نالوا حريتهم معنويا و ارتفعت المعنويات فى انتظار جني ثمار الثوره
و بذلك نكون قد انهينا الجزء الاول و نستكمل ان شاء الله فى الجزء الثاني