05‏/05‏/2012

الإبتعاد.. أحسن خيار و إختيار

نحب أشخاصا لدرجة الجنون و نعشقهم لدرجة الوله، و بين ليلة و ضحاها يكون علينا التخلي عن كل مشاعرنا و التصرف كما لو أننا لم نشعر بها

و لم نحسها في يوم من الأيام.. قد يكون الكلام سهل للغاية، و نستطيع القول أننا قد نقوم بأكثر من ذلك، لكن في الواقع، ما الذي يمكننا فعلا

القيام به؟ هل نستطيع فعلا نسيان مشاعرنا، و التخلي عنها بكل بساطة، و البدء من جديد، و هل فعلا بعد حب كبير، يمكننا اعتبار ذلك

الشخص كغيره، و كأنه لم يكن يعني لنا شيء في يوم من الأيام. ربما قد يستطيع البعض ذلك، مع مرور الزمن و مع الابتعاد شيئا فشيئا، ومع

دخول حب جديد. لكن الذين يرون ذلك الحبيب كل يوم، و يشعرون بالحب قريبا منهم، فالأكيد أن الجرح لن يلتئم، و أنه سيكبر و سيزداد حجمه

يوما بعد يوم، و كلما كان قريبا أكثر كلما غار الجرح أكثر. و يبقى الحل الأنسب، هو الابتعاد عن الماضي، الابتعاد عن الحبيب، و الابتعاد عن

الحب، حتى و إن لم نستطع حتى و إن عاندتنا مشاعرنا، لكن لكي ننعم بحياتنا مستقبلا، فالأكيد أن الابتعاد، يبقى هو الخيار الأنسب، و هكذا

نستطيع أن نهنأ بحياتنا  حتى و إن كان ترك من حب من أقسى ما قد يقع لنا.