20‏/12‏/2012

روشتة للوقاية من كثرة الجوع والمحافظة على رشاقة جسمك على طول


من بين الأمور التي تؤرق الأنثى، بغض النظر عن مكانتها أو عمرها، خوفها على رشاقتها وتناسق جسمها في فصل الشتاء. فشهيتها للأكل تزيد بحكم حاجتها للدفء، كما أن المعاطف السميكة والملابس الصوفية المتعددة الطبقات تشجعها على التمادي في الأكل، هذا فضلا عن أن برودة الطقس تجعلها أقل حركة ونشاطا،
بحكم أن الكثيرات يفضلن البقاء في البيت على الخروج لقضاء أي عمل تفاديا
للمطر أو البرد، وبالتالي يقضين الوقت في التفنن في إعداد الأطباق الشتوية
اللذيذة المشبعة بالدهون والسعرات الحرارية المرتفعة.

ثم تأتي المفاجأة الصادمة بعد انتهاء فصل الشتاء: اكتساب الجسم لبضعة
كيلوغرامات يصعب التخلص منها في نفس الفترة القصيرة التي استغرقها الجسم في
تكديسها.

وهذا ما يؤكده استشاري التخسيس والعلاج الطبيعي، مصطفى ساري، بقوله إن
«نسبة كبيرة من السيدات لا تنتبه إلى زيادة أوزانها في الشتاء مقارنة
بالصيف، فملابس الشتاء سميكة ولا تظهر الزيادة بسهولة مقارنة بملابس الصيف
الرقيقة. بالإضافة إلى الاعتقاد الشائع أن الإكثار من الأكل ضروري في ليالي
الشتاء، فتجد الأغلبية تقبل على تناول الكثير من الطعام لرفع الطاقة
والشعور بالدفء، وهذا ليس صحيحا أو صحيا، فهو لا يعدو كونه إحساسا مزيفا
يطلقه المخ، ولا يجب أن ننقاد وراءه».

ويشير أيضا إلى دراسة لباحثين في المركز الطبي بجامعة تكساس الأميركية
تؤكد أن «هرمون الجوع الذي يطلقه الجسم يمكن أن يعمل في الدماغ ليشجع حالة
من الأكل المستمر للأطعمة التي تثير الاستمتاع. أما طريقة التصدي لهذه
الحالة فبشرب كوب من الماء أو طبق من الشوربة الدافئة قليلة السعرات، أو
التعرض لمصدر تدفئة، مع القيام بأعمال أخرى تلهي الذهن عن الأكل، فيتلاشى
الشعور بالجوع بالتدريج».

وينصح مصطفى ساري السيدات بعدم الإغفال عن اتباع نظام غذائي في فصل الشتاء
يستمر لمدة 10 أيام من كل شهر، حتى بالنسبة إلى من لا يعانين من زيادة في
الوزن. ويقول إن فائدة هذا النظام تكمن في المحافظة على الوزن المثالي
والشعور بالدفء لاحتوائه على كافة العناصر الغذائية.


ويقدم استشاري التخصيص روشتة غذائية للوقاية من شراهة الجوع، والمحافظة على رشاقة جسمك:

الإفطار:
 يتكون من ربع رغيف 2 بيضة مسلوقة وخيار أو خس. والاختيار الآخر ربع رغيف 5 ملاعق جبن قريش كوب زبادي.

أما الفترة مابين الإفطار والغذاء فيمكن تناول شريحة بسكويت واحدة أو ثمرة
فاكهة حتى لا يهاجمنا الجوع بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم، مع إمكانية
إضافة ملعقتين من اللبن منزوع الدسم على الشاي أو القهوة مرة واحدة يوميا.

الغداء:
 تحتوي وجبة الغداء على نصف دجاجة أو شريحة كبيرة من اللحم أو
قطعتين من السمك المشوي أو المسلوق، بالإضافة إلى السلطة الخضراء، وتشكيلة
من الخضروات المطهوة على البخار، بالإضافة إلى شريحة من «التوست» أو ملعقتي
أرز أو ثمرة بطاطس مسلوقة.

 العشاء:
 يكون مثل الإفطار أو تناول صنف واحد من الفاكهة، مع عدم إغفال
الإكثار من شرب الماء، ويفضل أن لا تقل الكمية عن 8 أكواب، مشيرا إلى أن
نسبة الشرب تقل في الشتاء لعدم الشعور بالعطش على الرغم من أن الماء يساهم
بشكل كبير في إنقاص الوزن وطرد السموم من الجسم.

ويضيف إخصائي التخسيس أنه في ليالي الشتاء القارس يمكننا تحضير فنجان من
الشراب الدافئ يكون عبارة عن ملعقة شاي أخضر ملعقتي زنجبيل ملعقتي نعناع
أخضر ملعقتي كمون. يغلي لمدة 10 دقائق ثم يصفى ويحلى بملعقة من بدائل
السكر، ويمكن تناوله قبل كل وجبة عشاء بنصف ساعة لتقليل الشهية.

وينصح ساري كل الراغبات في المحافظة على رشاقتهن وصحتهن بالآتي:

- عدم الاستسلام لمغريات الأكلات الدسمة أو الحلويات والتصدي لها باستبدالها بقطع من الفاكهة الطازجة أو المجففة كالمشمش.

- الحرص على ممارسة الرياضة ولو لمدة 15 دقيقة يوميا، لأنها تحسن وظائف
الجسم وترفع معدل الحرق، بالإضافة إلى إكساب الجلد ليونة يفتقدها في الشتاء
بسبب برودة الجو.

- أخذ حمام دافئ تسترخي فيه الأعصاب واستخدام صابون معطر بالفانيليا أو
الليمون أو الفراولة أو الكاكاو، لإنعاش الحواس وإبعاد الاكتئاب المصاحب
لنقص السكر من الدم.

- الحرص على النوم ساعات معتدلة والابتعاد عن السهر إلا للضرورة، لأن نسبة حرق الطعام تقل إلى 50% في الساعات المتأخرة من النهار.

- وأخيرا وليس آخرا، كلما اجتاحتك الرغبة في الأكل بين الوجبات، تذكري إمكانية أن تفتقدي فستانك المفضل في حال زاد وزنك.