دائما ما يرتبط اسمها بالصخب والإثارة والجرأة نظرا لآرائها شديدة الصراحة والتى تعتمد على أسانيد قوية وهو ما أدخلها فى صراعات شديدة خاصة فيما يتعلق بالقضايا الشائكة.
الداعية الدكتورة آمنة نصير أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر التي أثارت الرأي العام بحديثها عن النقاب، وقالت إنه كان إحدى الشرائع اليهودية، وكذلك آرائها عن المتشددين وقولها إنهم سببا هاما فى نفور الكثيرين من الدين.
الدكتورة آمنة تتحدث
فى قضايا مثيرة للجدل خاصة بالفن والنقاب والجماعات الإسلامية المتشددة فى حوار لا يخلو من الصراحة.
أستاذ الفلسفة تبدأ حوارها عن رأي الدين في الفن بقولها: “الدين الإسلامى أكثر صراحة ووضوحا من كل الأديان والمعتقدات خاصة فيما يخص الشأن الاجتماعى والعلاقات الإنسانية التي حددها الإسلام والفن يعتبر مرآة للمجتمع ولطالما كان هو المعبر عن آمال الشعوب والتي من خلاله صنعت حضارتها ولا غضاضة فى الرسم أو النحت أو التصوير أو التمثيل ولا الغناء ولكن بشروط عدم خدش الحياء أو يهدف الالهاء وانما تكون نية من يقدم هذا الفن هو تقديم رسالة وهدف شريف وكذلك لجنى الرزق الحلال بما لا يخالف شرع الله”.
وبالنسبة للمتشددين الذين يتهمون أهل الفن بالكفر والدعارة والزنا، ردت عليهم الدكتورة آمنة نصير في حوارها مع
بقولها: “الله سبحانه وتعالى يقول “كل نفس بما كسبت رهينة” وان يتهم شخصا بتهمة فعليه ان يستوفى شروط اتهامه كما انه ليس من حق الجميع ان يتهم بعضهم البعض لان هناك اولى الامر واهل الذكر وهم من يستطيعون الاتهام والتحقيق والمعاقبة ولكن للأسف أصبحنا نعيش فى زمان الفوضى حيث يصدق الكاذب ويكذب الصادق ويتحدثث التافه باسم العامة فعقب الثورة جدت أحداث جسام على الامة المصرية اظهرت كل الوجوه ومن هم قابعون فى جحورهم وكانوا يتحيثون الفرصة حتى إذا نجحت الثورة قطفوا ثمارها”.
آمنة أضافت
من يهاجم بدون وجه حق فاتهامه مردود عليه وقد عرفت أن هناك هجوما طال عددا من الفنانين مثل عادل إمام، ونور الشريف، وإلهام شاهين، وأقول لهؤلاء المشايخ اتقوا الله فى دينكم لان خير وسيلة للدعوة هى الموعظة الحسنة فمثلا عندما اشاهد فنان اخطا او قدم شئ مسف فيجب ان انبهه بانه اخطا لان الله تعالى لا يرى عن هذا اما ان اقذفه واسبه فهذا لا يجوز”.
رسالة وجهتها آمنة نصير للفنانين الذي يعانون من هجوم المتشددين نقلتها عبر
قالت فيها: “أقول لهم طالما انكم تقدمون فنا محترما فلا تخشون من شئ واقول للشيخ الذى قال انه يتابع افلام الهام شاهين ويحفظها كفاك تتبع لعورات المسلمين لان الله سيتتبع عوراتك وسيفضحك يوم القيامة واساله لماذا تشاهد اعمالا انت غير راض عنها وتعتقد انها تفسد الوضوء او انها زنا هل كنت مضطرا لان تشاهد ذلك حتى تكون من الاربعة الشهود حتى نقيم عليها الحد ثم ان حد الزنا لا يمكن اقامته الا بعد الثبوت بالدليل القاطع وهو ان يكون وضع الرجل من المرأة وضعه من زوجته كالقلم فى المحبرة”.
الدكتورة آمنة أكدت أنها لا تخشى السلفيين فيما يخص آرائها المثيرة للجدل عن النقاب واللحية، وقالت لـ”جولولي”: “لقد استندت في تصريحاتي على القرآن وان الله تعالى يقول “وليضربن بخمرهن على جيوبهن” وليس وجوههن كما ان الخمار جاء بديلا عن النقاب الذى كان شريعة يهودية عرفتها العرب ممن اعتنقوا اليهودية اما بخصوص السلفيين فانا لا اخشى الا الله لاننى واثقة مما اقول كما اننى دارسة جيدة لفلسفة العقيدة ولكن ربما لان دور الازهر الشريف تراجع فى الفترة الاخيرة هو ما جعل تلك الاصوات تتعالى ولذلك اتمنى عودة الازهر لمكانته لانه حامى الوسطية والاعتدال كما اطالب شيخ الازهر والرئيس مرسى بتفعيل دور الازهر واطلاق رجاله المعتدلين حتى يتم الحد من الهجمة الشرسة لتصريحات السلفيين”.
وعن الفيلم المسيء للرسول الذي انتشر مؤخرا، قالت الدكتورة آمنة
“هذا الفيلم المهين الناتج من فئة حاقدة ومريضة نفسية تريد زعزعة أمن مصر واستقراره واحداث فتنة طائفية بين نسيج الامة الواحد وهذا الفعل المشين بعيد كل البعد عن اى ديانة سماوية هؤلاء هم اعداء الاسلام فلابد من الرد القوى من قبل الازهر الشريف والمطالبة باعدام هذا الهراء ومعاقبة كل من ساهم فيه من قريب او من بعيد ولابد من تقديم برامج وكتب مترجمة عن السيرة النبوية العطرة ولكن دون تجسيد الرسول صلى الله عليه وسلم لانه لا يجوز شرعا لان الرسول خير الانام وخاتم المرسلين وهو المعصوم والمنزه عن اى فعل مسئ ولا يصح تجسيده”.