28‏/07‏/2012

المواطنون إستغلوا أول حادث قطار فى عهد مرسى لجمع البنزين

"توفير الطاقة وضبط المواصلات".. اثنان من أهم تعهدات الرئيس الجديد محمد مرسى خلال أول مائة يوم من حكمه، ولكن فى منطقة مطار إمبابة، وفى أول حادث لقطار فى عهد الدكتور مرسى، بدا على المواطنين عدم الثقة فى استمرار توافر الطاقة والبنزين، مثلما تعهد الرئيس، ليهرول بعضهم واضعين الجرادل لجمع البنزين الذى أفرغه قطار الركاب بعد الحادث.

ما بين قوات الشرطة التى تحاول تنظيم المكان وأفراد النيابة الذين يجمعون الحقائق حول الأحداث، وخوف المواطنين من حادث القطار الذى بدا شكله صادما، انشغل آخرون بجمع البنزين الذى يفرغه قطار الركاب بسبب التصادم، لأنه بالنسبة لهم وعود توفير الطاقة لم تعد كافية بعد أزمات الطاقة الكبيرة التى مروا بها، والوعود الكثيرة التى حصلوا عليها منذ عهد النظام الماضى، وحتى الآن لم تنفذ، ليكون شعارهم فى هذا اليوم هو "البنزين الموجود فى اليوم الأسود.. ينفع فى يوم أسود ثانى مافيهوش بنزين".

على الرغم من التصريحات الأمنية التى أفادت بوجود خطأ فى التحويلة، والتى حدث بسببها الحادث، إلا أن نقاشات المواطنين وشهود العيان اختلفت حول الحادث، فبينما شبه الناس مشهد صعود البعض على القطارات باحثين عن أية غنائم وجمع البنزين من قبل المكتوين بأزمات البنزين المتعددة بمشهد حادث القطار فى بداية فيلم "دكان شحاتة"، وإن كان ليس بنفس الطريقة التى بدت فى الفيلم، تحدث آخرون عن مؤامرة لتعطيل الرئيس مرسى، وإنتاج كارثة على الحكومة الجديدة فى أول أيامها.

شهود العيان أرجعوا نظرية المؤامرة إلى قفز سائق عربة قطار الركاب فى الوقت المناسب، والخطأ الساذج فى تحويل القطارين على نفس الخط، بعد مرور قطار البضائع بمدة طويلة، حيث كان خطأ ساذجا، ولا يوجد مبرر له من وجهة نظر من شاهدوا الحادث.