لأول مرة يستخدم اليابانيون السمك فى عمل شىء آخر غير السوشى حيث يقوم "يورى توميتا" الذى يبلغ من العمر 28 عاما ويعمل بالصيد، بابتكار أعمال فنية متنوعة باستخدام عينات بحرية ميتة وفقا لما ذكره موقع أوديتى سنترال.
ويستخدم يورى تقنيات علمية للحفاظ على ألوان وصباغة السمك الميت لتحويله إلى قطعة فنية زاهية متوهجة من خلال 10 أنواع مختلفة من المواد الكيميائية لكل سمكة على حدة، تعمل على تحليل البروتينات الموجودة فى العضلات، وهو ما يؤدى إلى تحويل جسم السمكة الميتة إلى جسم شفاف يظهر الهيكل العظمى من خلاله.
ثم يقوم بعد ذلك بإضافة الأصباغ الحمراء والزرقاء لتسليط الضوء على الغضاريف وأظهارها وهو ما يبدو أنها عملية سهلة التنفيذ ولكنها فى واقع الأمر عملية معقدة تتم على 8 مراحل وتستغرق من الوقت مابين ثلاث شهور وفقا لحجم الحيوان البحرى الذى يقوم بتحويله إلى عمل فنى.
وقد واجه الفنان اليابانى العينات الشفافة من المخلوقات البحرية لأول مرة فى الجامعة التى كان يدرس بها فى محافظة "ايواتى" شمال شرق اليابان وكان يبلغ 19 عاما وقد بدأ فى تنفيذ العمل الفنى الخاص به منذ عام 2005 وقد باءت محاولاته الأولية بالفشل، ولكن بعد سبع سنوات من خلال الممارسة المكثفة فإن 9 محاولات من أصل 10 كللت بالنجاح.
ويقوم توميتا بجمع مادته التى يستخدمها فى أعماله الفنيه من رصيف الميناء والصيادين، حيث يعمل كصياد فى بلدة بمحافظة ايواتى ويقول "هذه العينات الموجودة فى الصور هى بالفعل لحيوانات حقيقية ماتت لسبب معين أو تم إهمالها وتجاهلها من محلات بيع الحيوانات الأليفة والصيادين وأقوم باستخدامها وإعادة توظيفها"