13‏/05‏/2012

جيلاني: باكستان وأمريكا تعقدان محادثات لعودة الإمداد للناتو

إسلام أباد / كشف رئيس الوزراء الباكستاني، يوسف رضا جيلاني، أن بلاده والولايات المتحدة تعقدان حاليا محادثات لإعادة فتح طرق الإمداد لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان.

وقال جيلاني زيارته الرسمية إلى بريطانيا، إنه سيتم اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن وفقا لتوصيات اللجنة البرلمانية للأمن القومي. مشيرا إلى أن أي قرار بشأن إمدادات الناتو سيأخذ في الاعتبار المصالح الوطنية لبلاده.

وأضاف، إن المناقشات بين إسلام آباد وواشنطن، تجرى حاليا لوضع إطار جديد للعلاقات بينهما، مشيرا إلى أن باكستان تريد أن ترتبط بعلاقات مع جميع الدول على أساس من الاحترام المتبادل.

وكان جيلاني، قد رفض مزاعم بأن باكستان كانت على علم بوجود أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق في مدينة أبوت آباد الباكستانية، واصفا تمكنه من العيش في باكستان لفترة طويلة بأنه "فشل المخابرات الدولية"، كما نفى تواطؤ عناصر في الجيش الباكستاني في إيواء بن لادن.

وعن احتمال وجود الملا عمر، زعيم طالبان الأفغانية في باكستان، قال جيلاني، إن باكستان ليس لديها معلومات عن وجود الملا عمر على أرضها، مضيفا، إنه إذا كان لدى أحد معلومات مؤكدة عن وجود الملا عمر أو زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في باكستان، فليتقدم بهذه المعلومات لكي يتم التعامل مع الأمر على هذا الأساس.

ومن جانب آخر، أكد مكتب تنسيق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" أن هناك حوالي 2ر7 مليون باكستاني في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية حيث أدت الظروف الأمنية في باكستان إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص من المناطق القبلية الواقعة في الشمال الغربي على مدى الشهرين الماضيين، ما رفع عدد النازحين إلى 700 ألف شخص.

وقال المكتب، إن 5ر1 مليون شخص عادوا لديارهم في نفس هذه المناطق، ويحتاجون إلى مساعدات لإعادة بناء حياتهم، وفي نفس الوقت تضرر 2ر5 مليون شخص في ولايتي السند وبلوشستان الجنوبيتين من الفيضانات عامي 2010م و2011م ولا يزالون يعتمدون على دعم المجتمع الدولي.

ولفت إلى أنه على الرغم من أن الجهات المانحة قدمت ما يقرب من 90 مليون دولار وخصصت منسقة الإغاثة الطارئة بشأن باكستان 27 مليون دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، فإن هناك حاجة ماسة لجمع 180 مليون دولار إضافية لتغطية نفقات أبسط المساعدات لإنقاذ حياة الناس في حالتي الطوارئ حتى نهاية عام 2012م.