17‏/04‏/2012

الرَّزْقُ صفة من صفات الله عز وجل

الرَّزْقُ

صفةٌ فعليةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجَلَّ بالكتاب والسنة ، و(الرزَّاق) و(الرَّازق) من أسمائه تعالى.

الدليل من الكتاب :

1- قولـه تعالى : (فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ حَلالاً طَيِّبَاً ( [النحل : 114].

2- وقولـه تعالى : (لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقَاً حَسَنَاً وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ( [الحج : 58].

3- وقولـه تعالى : (إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ( [الذاريات : 58].

الدليل من السنة :

1- حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً : ((لو أنَّ أحدكم إذا أتى أهله

قال : بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رَزَقْتَنَا…)). رواه : البخاري (141) ، ومسلم (1434).

2- حديث أنس رضي الله عنه مرفوعاً : ((إن الله هو المسعِّر القابض الباسط الرَّازق…)). تقدم تخريجه في صفة (البسط) ، وهو عند أحمد وأبي داود وابن ماجه وابن جرير وابن حبان وأبي يعلى بلفظ : ((الرازق)) ، وعند الترمذي والضياء وغيرهما : ((الرزَّاق)).

قال ابن القيم في ((النونية)) (2/101-شرح الهرَّاس) :

والرَّزْقُ من أفعالهِ نوعانِ))


((وكذلك الرزَّاقُ من أسمائه

قال الهرَّاس : ((ومن أسمائه سبحانه (الرزَّاقُ) ، وهو مبالغة من (رازق) ؛ للدلالة على الكثرة ، مأخوذ من الرَّزْق – بفتح الراء – الذي هو المصدر ، وأما الرِّزق – بكسرها – ؛ فهو لعباده الذين لا تنقطع عنهم أمداده وفواضله طرفة عين ، والرزق كالخلق ، اسم لنفس الشيء الذي يرزق الله به العبد ؛ فمعنى الرزَّاق : الكثير الرزق ، صفةٌ من صفات الفعل ، وهو شأن من شؤون ربوبيته عَزَّ وجَلَّ ، لا يصح أن ينسب إلى غيره ، فلا يسمى غيره رازقاً كما لا يسمى خالقاً ، قال تعالى : (اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ( ؛ فالأرْزاق كلها بيد الله وحده ، فهو خالق الأرزاق والمرتزقة ، وموصلها إليهم ، وخالق أسباب التمتع بها ؛ فالواجب نسبتها إليه وحده وشكره عليها فهو مولاها وواهبها)) اهـ.