15‏/02‏/2012

عمرو حمزاوي يتخوف من تصريحات حزب الحرية والعدالة

اثارت التصريحات والاستعدادات التى اقيمت من جانب حزب الحرية والعدالة عن تشكيل حكومة ائتلافية جديدة واقالة حكومة الجنزورى تخوفات الدكتور عمرو حمزاوي -وكيل مؤسسي حزب مصر الحرية- من ان تكون  نتاج مساومة بينه وبين المجلس العسكري فى اطار تمسك العسكري بالجدول الزمني الخاص بانتخابات الرئاسة.

واكد حمزاوى على أنه من الواجب على حزب الحرية والعدالة تشكيل حكومة جديدة؛ لأن الحكومة الحالية هي حكومة عاجزة، ولغة التواصل بينها وبين البرلمان الحالي غير موجودة.

ولكنه يعتقد أن الحزب ستواجهه مشكلة؛ وهي أنه سيضطر للدخول في تحالف مع أحزاب أخرى، وهو له تجربة غير ناجحة في هذا الشأن مع حزب النور السلفي.

وتسائل حمزاوي بشأن طبيعة العلاقة بين الحزب والجماعة، وما إذا كان الحزب منفصل بالفعل عن الجماعة أم هو ذراع سياسية فعلا للجماعة؛ منتقدا تصريح الجماعة باستعدادها لتشكيل الحكومة؛ رغم أنها مفترض فيها ألا تتدخل في العمل السياسي للحزب.

وأضاف أن علاقة الحزب بالجماعة هي علاقة مقيدة للجماعة، فمن يمارس العمل السياسي (يقصد رجال الحزب) يختلفون تماما عمن يمارسون العمل الاجتماعي الدعوي (يقصد رجال الجماعة).

وتسائل حمزاوي عن علاقة مبدأ السمع والطاعة داخل جماعة الإخوان المسلمين، واحترام القوانين في الدولة، وأن التطور التاريخي لجماعة الإخوان أثبت التزامها بقراراتها الداخلية فيما يتعلق بالشأن العام.

وتابع بقوله إن جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة متخطية حدود مصر الوطنية فهي جماعة عالمية، وإنه سبق وحدث تعارضات؛ بسبب تركيز الجماعة بالشأن الخارجي، دونما التركيز على الشأن الداخلي فحسب.

وطالب عمرو حمزاوي بألا يتناسى الجميع أن رموز جماعة الإخوان المسلمين ظلموا وتمت محاكمتهم محاكمة عسكريا -مثل المهندس خيرت الشاطر وحسن مالك- عقب انتخابات 2005، وتحقيق الجماعة لما كان يعتبر وقتها انتصارا.

وأضاف أن اللحظة الحالية تشكل لحظة تحدٍ لمصر وللإخوان؛ لأن الانتقال من مقاعد المعارضة لمقاعد إدارة البلاد هو عبء حقيقي لا ينبغي أن يستهان به إطلاقا.