31‏/10‏/2011

أضرار أشعة الشمس الحارة

أعتقد في الماضي أن امتصاص أشعة الشمس هو أمرٌ صحي.. كان هذا قبل إدراكنا مخاطر الأشعة فوق البنفسجية.
يمكن أن تعالج أشعة الشمس بعض الأمراض لكن علينا جميعاً تجنب التعرض الزائد للشمس حيث إن التعرض الزائد قد يسبب الحروق الشمسية والتجاعيد والنمش وتغيرات في النسيج الجلدي وتوسع في الأوعية الدموية وسرطانات الجلد كما وأنه قد يسبب طفحاً جلدياً. مع دخول فصل الصيف والحرارة وأشعة الشمس ننتهز هذه الفرصة لإعطاء بعض الحقائق عن أشعة الشمس وكيفية تجنب الحروق الناجمة عنها وحماية الجلد من أشعة الشمس.
أشعة الشمس
قبل البدء بالحديث عن فوائد ومخاطر التعرض لأشعة الشمس وكيف يمكن تجنبها يجب معرفة بعض الحقائق عن أشعة الشمس:
أن أشعة الشمس تتكون مما يلي:
1- الأشعة غير المرئية وهي الأشعة تحت الحمراء.
2- الأشعة المرئية للعين وهو الضوء الذي يأتي مباشرة من أشعة الشمس.
3- الأشعة فوق النفسجية UVA أو نوع VUB.
الأشعة (أ) تلعب الدور الرئسي في شيخوخة الجلد وهذه الأشعة تكون شديدة طيلة النهار على عكس الأشعة (ب) التي تكون على أشدها ساعات الظهيرة وفي المرتفعات العالية.
تأثيرات الشمس:
 الحروق الشمسية: تكون فرصتك للإصابة بحروق الشمس أكبر بين الساعة 10صباحاً إلى الساعة 4بعد الظهر حيث تكون أشعة الشمس في اسطع حالاتها وحدوث الحروق الجلدية يكون أسهل في الأيام الحارة حيث أن الحرارة تزيد من تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية لكنك قد تصاب بالحروق إذا تعرض الجلد لأشعة الشمس لفترة زمنية طويلة فإن الجلد سيحمر ويزداد احمرارة بمرور 24ساعة وتسبب حروق الشمس في الحالات الشديدة ضعف الجلد وشعوراً بالألم وحدوث انتفاخات وتكون نافطات ومن الأعراض الإضافية حدوث حمى وقشعريرة واضطرابات في المعدة وبعض التشويش. وهذا يشير إلى الإصابة بحرق شمس شديد ويتطلب عناية طبية فورية. وفي حال أصبت بحرق شمسي شديد أو بدأت بالإصابة بالحمى فإن طبيبك الجلدي قد يوصي بإعطائك عقاراً يقلل من الانتفاخ والألم ويمنع حدوث الالتهاب.
للأسف لا يوجد هناك علاج سريع لحروق الشمس البسيطة لكن قد يساعد استخدام ضمادات مبللة باردة أو استخدام مراهم سائلة مريحة.
 الإسمرار:
يكون جلد الذين يعملون في الخارج أو يتمشون دون استخدام واقيات الشمس خشناً ويظهرهم بأنهم أكبر سناً كما قد تسبب الشمس ظهور نمش يدعى ببقع التقدم بالعمر بفجوات قشرية تدعى بالتقرنات الأكتينية والتي قد تتحول إلى سرطان. تظهر هذه التغيرات الجلدية بعد مرور سنوات من التعرض للشمس ولذا فإن حماية الأطفال من الشمس هو أمرٌ مهم جداً حيث إن معظم التعرض للشمس في حياتنا يكون قبل سن العشرين .
 التجاعيد:
يرتبط ظهور التجاعيد مباشرة مع التعرض للشمس ويمكن ازديادها بسبب التدخين ويمكن أن يعالجها طبيبك الجلدي أو الجراح بطرق جراحية عادة منها التقشير الكيميائي أو الليزر أو كشط الجلد أو بحشوات التعبئة .
 سرطان الجلد: 
يحدث أكثر من 90% من أنواع سرطانات الجلد بسبب التعرض لأشعة الشمس وأكثر المناطق التي يظهر بها الوجه والرقبة والأذنين والساعدين واليدين. وأكثر الأنواع الشائعة لسرطان الجلد هو سرطان الخلية القاعدية وسرطان الخلية الحرشفية والورم القتاميني. يظهر سرطان الخلية القاعدية على الوجه والأذنين والأنف وحول الفم للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة ويبدأ ظهوره على هيئة رقع حمراء أو انتفاخات لامعة أو زهرية أو حمراء أو بيضاء وقد يكون مشرباً أو فيه جُرح مفتوح لا يُشفى أو يُشفى فقط مؤقتاً ويمكن علاج هذا النوع من السرطانات بسهولة إذا عُولج مبكراً. أما سرطان الخلية الحرشفية فهو عادة ما يظهر على شكل بقع حرشفية أو في حالات نادرة إذا لم يُعالج قد يكون مميتاً.
 الورم القتاميني:  
هو أكثر أنواع سرطانات الجلد خطورة وعادة ما يظهر على شكل رقع تشبه الشامة سوداء أو بنية اللون وبحواف غير واضحة وبعض الأحيان يكون متعدد الألوان بظلال اللون الأحمر والأزرق والأبيض ويحدث هذا النوع من السرطانات في أي مكان على الجسم وفي حال اكتشافه مبكراً يمكن علاجه أما إذا تم تجاهله فإنه ينتشر عبر الجسم ويمكن أن يكون مميتاً.
 ردود فعل تحسسية:
  يعاني بعض الناس من تحسس للشمس وقد تظهر ردود الفعل هذه بعد فترة زمنية وجيزة من التعرض للشمس وأكثر الأعراض التحسسية ظهوراً هي ظهور نتوءات أو تجمعات أو نافطات أو بقع حمراء وفي بعض الأحيان تكون ردود الفعل هذه بسبب مستحضرات التجميل أو عطور أو نباتات أو أدوية مصنوعة أو مركبات شمسية كما أن العقاقير مثل عقاقير منع الحمل والمضادات الحيوية وضغط الدم والتهاب المفاصل وأدوية الاكتئاب كلها قد تسبب طفحاً جلدياً عند التعرض للشمس وفي حال حدوث هذا يستطيع الطبيب الجلدي تقديم المساعدة.
 ممكن أن تزداد بعض الأمراض سواء عند التعرض للشمس بما فيها الوردية وعدد من الاختلالات الأقل شيوعاً مثل مرض الذاب الحمامي