قال تعالى ((وَالْفَجْرِ (١) وَلَيَالٍ عَشْرٍ
فضل العشر الاوائل من ذى الحجه كبير
واقسم به الله فى كتابه الكريم ((والفجر وليال العشر)) ويقصد باليالى العشر هم العشر الاوائل من ذى الحجه
وهى ايام يكون فيها الدعاء مستجاب ويستحب صيامهم اسوه بالرسول الكريم
وجاء في مسند الإمام أحمد رحمه الله : عن أبن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد .
فضل كل يوم من هذه الايام العشر///
اليوم الأول
هو اليوم الذى غفر الله فيه لأدم
(من صام ذلك اليوم غفر الله له كل ذنب )
اليوم الثانى
استجاب الله فيه دعاء يونس عليه السلام فأخرجه من بطن الحوت
(من صام ذلك اليوم كان كمن عبد الله تعالى سنة لم يعص الله فى عبادته طرفة عين )
اليوم الثالث
الذى استجاب الله فيه دعاء زكريا عليه السلام
(من صام ذلك اليوم استجاب الله دعاءه)
اليوم الرابع
اليوم الذى ولد فيه عيسى عليه السلام
(من صامه نفى عنه البأس والفقر فكان يوم القيامة
مع السفر البررة الكرام )
اليوم الخامس
اليوم الذى ولد فيه موسى عليه السلام
(من صام ذلك اليوم برىء من النفاق
أو من عذاب القبر )
اليوم السادس
اليوم الذى فتح الله تعالى الخير لنبيه
(من صامه اغلق الله ثلاثين بابا من العسر وفتح له
ثلاثين بابا من اليسر)
فى اليوم السابع:
تغلق فيه ابواب جهنم من صامة اغلق الله له ثلاثون بابا من العسر
وفتح الله ثلاثون بابا من الخير
اليوم الثامن
اليوم الذى سمى بيوم التروية
(من صامه أعطى من الأجر ما لا يعلمه إلا الله تعالى)
اليوم التاسع
اليوم الذى هو يوم عرفه
(من صامه كان كفارة لسنة ماضية وسنة مقبلة
وهو اليوم الذى أنزل فيه
“اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى “)
اليوم العاشر
هو يوم الأضحى من قرب فيه قربانا فبأول قطرة قطرت
من دم غفر الله له ذنوبه وذنوب عياله
ومن أظعم فيه مؤمنا أو تصدق فيه بصدقة بعثه الله
تعالى يوم القيامة آمنا ويكون ميزانه أثقل من جبل أحد
من كتاب درة الناصحين باب فضل صيام العشر من ذي الحجة
قال ♥ رسول الله ♥ صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر»، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟!!، قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء» [رواه البخاري
فلا ريب أن عشر ذي الحجة من أفضل الأيام وأعظمها عند الله وفضل العبادة فيها عظيم، وقد فصلنا ذلك في الفتوى رقم: 13779، وقد استحب أهل العلم صيام الأيام التسعة من ذي الحجة، لما ورد في مسند أحمد وسنن النسائي عن حفصة رضي الله عنها قالت: أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة. والمراد التسعة الأولى من ذي الحجة، إذ يحرم صوم يوم النحر اتفاقاً، وهذا الحديث ضعفه بعض أهل العلم كالألباني والأناؤوط ولكن الاستدلال به مع ذلك يظل سائغا , وذلك لسببين: الأول : أنه في فضائل الأعمال ، وأنه قد انطبقت عليه شروط الاستدلال هنا لأنه ليس شديد الضعف ومندرج تحت أصل هو الترغيب في العمل الصالح في أيام العشر يكفي في ذلك ما بيناه في الفتوى التي أحلنا إليها في صدر هذا الجواب ، ولا شك أن الصوم من الأعمال الصالحة.السبب الثاني : هو أن له شاهدا صححه الألباني وهو في سنن أبي داود بلفظ ” كان رسول الله صلة الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس”
وقد جاء في فضل قيامها ما رواه الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر. وهو حديث ضعيف، وقال عنه الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مسعود بن واصل عن النهاس.
ولعل من قال بأن أجر صيامها وقيامها مثل ليلة القدر قد استدل بهذا الحديث، وهو ضعيف كما ذكرنا، وإن كان قيام الليل في هذه الأيام داخلاً في عموم حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه، قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله ولم يرجع بشيء. رواه البخاري.
وقد تكلم العلماء في التفضيل بين العشر الأواخر من رمضان وعشر ذي الحجة، ولعل أعدل الأقوال في ذلك ما ذهب إليه ابن تيمية رحمه الله من كون عشر ذي الحجة أفضل بنهارها، والعشر الأواخر من رمضان بليلها، لكونها فيها ليلة القدر