16‏/10‏/2012

أفضل وأقوى أسلحة المرأة للتفاوض مع الرجل


إذا كان للمرأة أن تحصل على ما تريد في عالم الرجال هذا، فعليها استخدام أقوى الأسلحة في ترسانتها ممثلة في الأنوثة والدلال.
هذا ما تخرج به دراسة أجراها فريق من «جامعة كاليفورنيا» الأميركية و«يونيفرسيتي كوليدج لندن» البريطانية، بقيادة البروفيسورة الأميركية لورا كاي، التي تقول إن لجوء المرأة الى مظهر الشخص الصارم قوي الشكيمة «خطأ» يعمل ضدها وليس العكس.

وتقول الدراسة إن إظهار المرأة أنوثتها يساعدها في أشياء عديدة، كالتفاوض على شراء سيارة جديدة على سبيل المثال، لأن هذه هي أنجع الوسائل التي تثبت بها أنها واثقة تمامًا من نفسها. لكن هذا لا يعني بالطبع أن تبالغ المرأة في الدلال بحيث تتعدى الحدود الى عتبة الإيحاء الجنسي الصريح أو شبه الصريح، وإنما أن تتسم بروح اللطف وأن تبين للرجل الذي تتفاوض معه أنها «مهتمة» بالحديث اليه.

وتبعًا للدراسة المنشورة في جورنال «بيرسوناليتي آند سوشال سايكولوجي» المعني بشؤون الصحة النفسية ونقلت فحواها الصحافة البريطانية، فإن هذا نفسه لا يمنع لجوء المرأة للظهور كشخص قوي. لكن عليها أن تتجنب أن يغلب هذا الجانب الأخير على الأنوثة. وتقول إن التوازن الصحيح بين القوة والدلال بقدرين متساويين هو السبيل الفضلى لتحقيق المراد.

وتقول البروفيسورة كراي: «المفتاح الى كل هذا يتمثل في أن تتقن المرأة فن التدلل وكأنها تتحدث الى نفسها. عليها أن تظهر أنها صادقة في مشاعرها الأنثوية تجاه الرجل… أن تستمتع بهذا الوضع. وهذا سيترجم نفسه الى ثقة محببة بالنفس وهي المطلوب في نهاية المطاف».

نتائج البحث جاءت بعدما أجرى الفريق من الجامعتين الأميركية والبريطانية اختبارات شملت 100 متطوع ومتطوعة وأجابوا فيها على عدة أسئلة تتعلق بمواقف معينة وكيفية ردة فعلهم إزاءها. وكان هذا إضافة الى انطباعاتهم الشخصية عن أثر «الجاذبية الشخصية» في كل من تلك المواقف. فاتضح من عموم التجارب أن النساء اللواتي قلن إنهن تعمدن توظيف الأنوثة والدلال كن الأنجح في مفاوضاتهن مع الرجال. لكن العكس نفسه لم يحدث، وهو محاولة الرجال استمالة المفاوضين فقط عبر هذه الجاذبية الشخصية.

يذكر أن «الأنوثة والدلال» كانت بين «الأسلحة» التي قالت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين اولبرايت إنها كانت تلجأ اليها بنجاح في المواقف السياسية الحساسة التي تفشل فيها الدبلوماسية العادية.