يوضح الدكتور محمد المهدى، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة الأزهر، أن هناك بعض الرجال تهوى تعدد العلاقات النسائية مما يثير غضب الزوجة التى عليها علاج تلك المشكلة التى تؤرق حياتها، ومن بين تلك الطرق لتقويم الزوج وإثنائه عما يقوم به أن تهتم الزوجة بمحاولات التغيير الإيجابى فى نمط الحياة، بحيث لا تصبح الحياة راكدة ومملة فتندفع النفس بحثا عن مغامرات طائشة لكسر حاجز الملل، فالإنسان يمتلك القدرة (أو يجب أن يمتلكها) على تغيير نمط حياته بشكل إيجابى من وقت لآخر من خلال السفر، والتجارب الحياتية البناءة والدخول فى مجالات جديدة للمعرفة، والبحث عى الإصلاح فى المجتمع وتنويع الاهتمامات والنشاطات.
يشير المهدى إلى ضرورة تقوية العلاقة بالله، بحيث يكون الله هو المحبوب الأول والأهم، لأن فى النفس البشرية خطا رئيسيا للحب مخصصا لحب الله سبحانه وتعالى، وهذا الخط غاية فى القوة والعمق، فإذا وضع الإنسان عليه محبوبا آخر فإنه يتورط فى علاقات غاية فى الشدة يفقد فيها صوابه، ويفقد سيطرته على أمور حياته، لأن تعلقه بالمحبوب البديل يكون طاغيا ينسيه كل شىء (لأنه استقبله على الخط الرئيسى للحب)، وبما أن الأشياء الأخرى ليست ثابتة أو مستقرة أو دائمة، لذلك نجد من يتعلق بها على مستوى خط الحب الرئيسى، يعيش حياة مليئة بالقلق والاضطراب، ولا يكون لديه مخرج إلا بالعودة بهذا الخط الرئيسى لحب الله سبحانه وتعالى (الذى لا يحول ولا يزول)، والانشغال به عمن سواه بمختلف أنواع العبادات والتأملات التى تملأ النفس راحة ورضا وسكينة وطمأنينة.
