14‏/06‏/2012

البلتاجي: الرويني طلب مقابلتي وقال لي :"لم الناس بتوعك من أسطح العمارات"


قال الدكتور محمد البلتاجى فى شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة فى قضية الاعتداء على المتظاهرين والتى عرفت إعلاميا بـ"موقعة الجمل": "إنه فى ظهر يوم الخميس 3 فبراير حضر إلى رجل مسن وملتح وأخبرني أن اللواء حسن الروينى، قائد المنطقة العسكرية المركزية، يريد مقابلتى أمام بوابة المتحف المصرى".

وأضاف: "أديت صلاة الظهر وبعدها حضر ذات الرجل وطلب منى مقابلة اللواء الروينى وكان معى الدكتور عبد الجليل مصطفى والدكتور محمد أبو الغار ومحمد درار وأبو العز الحريرى وتوجهنا للقاء اللواء الروينى، وفوجئت به يقول "ما الذى جاء بكم" فقلت له "حضرتك طلبت مقابلتنا" فرد قائلا "أنا طلبت مقابلة محمد البلتاجى فقط".

فقلت له "إذا أردت مقابلة أحد ممثلى الإخوان المسلمين فأنا لا أمثل الإخوان المسلمين، وإذا كنت تريد الحديث فى شأن ميدان التحرير فنحن جميعا نشارك فى أى قرار يتعلق بموقفنا"، وأصر اللواء الروينى على الحديث معى منفردا ورفضت اللقاء منفردا معه وانصرفت مع المجموعة التى كانت تصاحبنى لكنهم استشعروا الحرج وهم رموز سياسية كبيرة، فطلبوا منى أن ألتقي به وأخبرهم بعدها بما تم فى ذلك اللقاء".

وتابع: "وبعدها اصطحبنى اللواء حسن الروينى إلى داخل المتحف المصرى، وجلسنا داخل حديقة المتحف واستعرض اللواء الروينى الأحداث التى وقعت بميدان التحرير منذ 25 يناير ساعة بساعة، وأكد اللواء الروينى لى ضرورة عودة شباب المتظاهرين إلى الميدان وترك كوبرى 6 أكتوبر وإنزال شباب المتظاهرين من أعلى أسطح العقارات الموجودة أمام المتحف المصرى، فقلت له "أنا لا أستطيع أوغيرى السيطرة على هؤلاء الشباب لأنهم شاهدوا القتل بأعينهم ولم يجدوا أحدًا من القوات المسلحة يحميهم وبالتالى هم مضطرون أن يؤمنوا ظهورهم من أى اعتداء جديد، وأنهم اعتلوا الأماكن العالية لمشاهدة البلطجية القادمين، فرد اللواء الروينى قائلا: "إن الذى حصل امبارح مش هيحصل تانى"، فقلت له ياسيادة اللواء إننا نفهم أن الذين هجموا على المتظاهرين هم بلطجية حضروا بقرار سياسى وأن ما تم ترتيبه أمس أمر منظم ومعد من قبل القيادة السياسية، واستخدمت عناصرها الذين نفذوا تلك الاعتداءات مع مجموعات أخرى".

فرد اللواء الروينى قائلا: "قلتلك اللى حصل امبارح مش هيتكرر تانى وإحنا فاهمين اللى حصل كويس"، وقال: "لم الناس بتوعك دول".

وأضاف البلتاجى أمام المحكمة: "إن ما تم بميدان التحرير كان بعلم مبارك وقياداته السياسية والأمنية، وطلب اللواء الروينى من أن أقنع شباب المتظاهرين بالنزول من أعلى كوبرى أكتوبر، فقلت له إن هذا يستدعى مزيدًا من الوقت حتى تكون هناك ثقة بين المتظاهرين والقوات المسلحة حتى يشعروا بالأمان".