24‏/06‏/2012

حذاري! اطفالنا ليسوا لعبة


قد تندهشون و تحتارون في بعض الأحيان عندما تلتقون في حياتكم اليومية بأطفال طيعين٬ مهذبين بدرجة تناسب رغبات الأولياء حسب الطلبية كأنهم بضاعة .سوف تقولون ما اعظم إبائهم و لكن في الحقيقة هم معظمهم اطفال معاقبون و وصل الامر الى ضربهم ٬ضرب مبرح .فمعظمهم يشعرون بالذنب لذلك نجدهم لا يحيدون عن الطريق.فهم مذعنون للكبار ٬ و في بعض الاحيان بطريقة نهائية. او ربما يكونون مروضين غاضبين طوال حياتهم .

فوجود هده الاساليب من التربية ٬ كمنع حدوث الافعال بتخويف اولادنا و بضربهم و بمعاقبتهم ٬و بتوجيههم الى ما نريد بدون حوار و كما يحلو لنا ٬من توبيخ و تأنيب كل ذلك نتاجه انسان مريض٬ ينادي بكل انواع القمع(العنصرية ٬ التمييز الجنسي) .كل ما عشناه كالطفل من قمع و استهزاء بدلك الجسم الصغير ٬و اعتباره غير قادر. عندما نصبح راشدين فإننا نكون على استعداد لقمع كل من حولنا٬ لأي سبب لجنسهم او طبقهم الاجتماعية او سنهم او لدينهم او لون بشرتهم ٬ لأنها مختلفة عنا .فبالفطرة يكون الطفل على استعداد لرد الفعل على الظلم ٬لو لم يقع ركله ممن يحيطون به٬فالأطفال ينتظرون حياة جذابة مع راشدين حاضري ٬البديهة العاطفية و الوجدانية.فالعالم الذي نقدمه لهم محدود لكن ٬هم صارمون يدفعوننا الى استعادة فهم الحياة ٬فهم مثابرون لو تابعتهم و لو اصغيت اليهم من حين الى أخر في العابهم فسوف يوضحون لك ٬ كيف يعيشون هده الحياة .هي فكرة جوهرية ٬ لكن ما سيفاجئكم مع انه من المحتمل جدا ان يرد الطفل الفعل بسرعة على ضربة او عقاب ٬و ان يقوم بعمل ما ننتظر منه فقط بوازع الخوف و هدا له مظهر النجاعة.

فالطفل المذعن الذي يستجيب تحت تهديد والديه ٬هو من مكونات ثقافتنا مند غابر الازمان.اطفالنا ليسوا دمية جعلت لتجيب حاضر او نعم ٬ ان الاشخاص الذين يحبهم اكثر مما هناك في هده الحياة و الذين يوليهم ثقتهم المطلقة والداه٬فهو شخص حساس يعيش مثلنا الحداد و خيبة الظن و له رغبات و ضرورات طبيعية مميزة لسنواته الاولى٬و هو يتطلع لما هو افضل في هده الحياة.سيظل اطفالنا يتعلم من المهد الى اللحد ٬كيف يعيش في عالم البشر.فادا احترمناه فسوف لن يطيع الاوامر مغمض العينين٬ و لكنه سوف يكون قادرا على فهم الناس و سيختار بالدرجة الاولى تلبية او رفض ما يطلب منه .فدورنا كآباء اصبح لحسن الحظ اكثر تعقيدا ٬فعلينا التفكير بطريقة اخرى للتواصل مع قادة المستقبل ٬و استكمال تكويننا و التقاط المعلومات و التشجيع داخل الجماعات ٬و نسعى لمعرفة انفسنا بأنفسنا ٬فهو مشروع حياة بأكملها و انه لجدير بدلك فهناك عالم افضل في نهاية الطريق .