لذا، تعلمي ان تقولي لطفلك "لا" بهذه الطرق:
- من الأفضل أن تحتفظي بكلمة لا للمواقف الخطرة، وفي المواقف الأخرى عليك أن تشرحي لطفلك سبب رفضك لطلبه مستخدمة جملا قصيرة ومحددة، ويجب أن توازني بين المرات التي تقولين لطفلك فيها لا، والمرات التي تقولين نعم، مع الوضع في الاعتبار أنك إذا كنت غير معتادة على قول لا للطفل، فإنه لن يتقبل الكلمة عندما تقولينها، كما أنك إذا كنت ترفضين طلبات طفلك دائما، وتقولين له لا، فإنه سيشعر أن العالم من حوله سلبي.
- إذا كنت تتسوقين مع طفلك وطلب منك شراء بعض الحلوى فرفضت، ثم بدأ بعد ذلك في التعبير عن غضبه، فمن الأفضل أن تعيدي صياغة رفضك للطفل، وتقولي له مثلا إنه يمكنه أن يأكل الحلوى، ولكن بعد تناول طعام العشاء، والآن يمكنه أن يأكل تفاحة.
- أحيانا قد يبدأ الطفل في اللعب بطعامه وهو جالس على المائدة، وبدلا من أن تقومي بالصراخ عليه، يمكنك أن تأخذي منه الطبق ببساطة وتوضحي له سبب عدم صحة رمي الطعام، أما إذا كان طفلك يقوم بالقفز على السرير وأنت لا يعجبك هذا الأمر، يمكنك أن تقولي له إن السرير للنوم والاسترخاء وليس للقفز.
- ومن المواقف الأخرى التي قد تتعرضين لها مع طفلك، أن يكون الطفل يلعب بالكرة داخل المنزل، وبدلا من أن تقولي له لا يمكنك اللعب بالكرة داخل المنزل، فيمكنك أن تعطيه الخيار بين اللعب بالكرة داخل المنزل أو خارجه في الحديقة، ويجب أن تعلمي أن إعطاء طفلك الخيار سيجعله يشعر أنه متحكم في الأمر بعض الشيء، مع الوضع في الاعتبار أن مثل هذا التصرف يشجع الأطفال ما بين عام وثلاثة أعوام على اتخاذ القرارات البسيطة.
- إذا كنت مثلا تصطحبين طفلك لشراء هدية عيد ميلاد لصديقه، فعليك أن تستعدي لفكرة أن طفلك سيريد شراء أكثر من لعبة، ولذلك فبدلا من أن تقولي لطفلك لا، فعليك أن توضحي له قبل الدخول للمتجر أنكما هنا لشراء هدية لصديقه، وليس لعبة له.
- يجب أن تتوقعي أن طفلك قد يبدأ في قول كلمة لا لك، وهذا لا يعني أن هذا تمرد على سلطتك، ولكنه تصرف طبيعي من جانب الطفل الذي يبدأ في الشعور باستقلاله.
قد يبدأ طفلك في ضرب شقيقه أو شقيقته، وفي تلك الحالة يجب أن تقومي بوقف الأمر فورا، وتقولي لطفلك إنه عندما يكون غاضبا يجب ألا يلجأ لضرب الآخرين.
- يمكنك أن تستخدمي الضحك لتأديب طفلك عندما يكون عصبيا وعنيدا، فالطفل يحب الضحك وهو أمر قد يجعله متعاونا معك أكثر.
- إذا كان طفلك قد بدأ في ارتداء الحذاء، فإنه قد يكون يجرب خلعه كثيرا، وفي تلك الحالة بدلا من أن تطلبي منه التوقف عن خلع الحذاء، قولي له ماذا تريدين منه فعله، أحيانا قد لا تكون كلمة لا كافية لمنع طفلك من ارتكاب أمر خطير مثل وضع يده على البوتاجاز، وقد تحتاج الأم آنذاك لرفع صوتها وإبداء ملامح الخوف على وجهها.
- أحيانا قد يصر الطفل وخاصة إذا كانت عزيمته قوية، ولذلك فهو قد يستمر في مضايقتك حتى تقولي نعم وتوافقي على طلبه، مع الوضع في الاعتبار أنه إذا كان طلب طفلك معقولا فيجب أن يكون لديك استعداد للتفاوض، كوني مرنة ومستعدة لتغيير قرارك فقط إذا كانت أسباب الطفل مقنعة، مع التوضيح له أن عناده ليس هو سبب تغيير القرار.
