04‏/04‏/2012

ممرضة اسرائيلية تسرق مولودة فلسطينية وتضعها في جيبها

بعد حوالي أربع سنوات عادت الصورة المؤلمة للطفلة العربية التي كانت تحملها الممرضة الإسرائيلية في جيبها للسطح من جديد ولكن هذه المرة لتسلط الضوء أكثر على الواقع الصحي للمواطنين العرب داخل الخط الأخضر وما يعانونه من تمييز واضح حتى بالخدمات الصحية

وتذكيرا ببداية الحكاية انه وفي شهر 11 من عام 2008 ذهبت ام عربية من حيفا لتضع توأمين بنات بعملية قيصرية في قسم الولادة في مستشفى بني تسيون روتشلد بمدينة حيفا وأنجبت الام واحدة بوزن 650غرام والثانية كيلو و100 غرام وقد مكثن في قسم الخدج أربعة أيام وأخرجت الأم من المستشفى

تم استدعاء العائلة التي أبلغت بوفاة إحدى الطفلتين ودفنها وفي اليوم التالي شاهدت الزوجة صورة الطفلة داخل جيب مريول الممرضة منشورة في إحدى الصحف مما تسبب لها بصدمة نفسيةوهستيرية صعبة لدرجة انها أمسكت بالصحيفة وحاولت إرضاع الصورة وكذلك أخذت سكينا وطعنت صورة الممرضة مما دفع الأطباء الى إرسالها لمستشفى الإمراض النفسية حيث رقدت هناك لعدة شهور تعاني من عوارض مختلفة

وكانت العائلة قد تقدمت بشكوى بعد أكثر من سنتين على نشر الصورة ووفاة الطفلة بيوم واحد من النشر وقد قدمت الدعوى من قبل المحامي سامي أبو وردة ضد مستشفى روتشلد ووزارة الصحة الاسرائيلية وبلدية حيفا وشركتي التأمين أيلون وعنبال وطالبهم بتعويض مالي قدره 6 ملايين شيقل

وكان الدفاع عن المستشفى يدعي ان الصورة التي نشرت بالصحيفة ليست ابنة المدعين

وبعد أكثر من ثلاث سنوات وعلى اثر الشكوى استدعت شرطة حيفا ثلاث ممرضات من قسم الخدج في مستشفى روتشيلدبمدينة حيفا للتحقيق معهن بشبهة التنكيل بالخدج


وفي معرض تعقيبه على الحادثة قال عضو الكنيست داحمد الطيبي ان سياسة التمييز ضد العرب موجودة في معظم المرافق الحياتية بالدولة العبرية 

وأوضح ان على المستشفى ان تتحمل مسؤولية الحادثة وهناك قانون للإهمال الطبي

وأضاف الطيبي ان التمييز واضح تماما بين المواطن العربي والمواطن اليهودي في هذه البلاد ليس في المرافق الطبية فحسب بل تجده بالمدرسة والجامعة وحتى بالقطار والشارع مستذكرا انه قدم أكثر من مرة مشروع بناء مستشفى حكومي في إحدى المدن العربية مثل الطيبة او سخنين او ام الفحم إلا انه جوبه بالرفض مع الإشارة الى عدم وجود أي مستشفى حكومي في المدن العربية

كما نوه الطيبي للتمييز ضد الخريجين العرب في مستشفيات المركز حيث يجدون صعوبة كبيرة بقبولهم للعمل بمستشفيات المركز