أكد الدكتورمحمد البرادعي،وكيل مؤسسى حزب«الدستور»،أن الحزب له مبادئ اساسية يجب ان تكون مكفولة للجميع بعيداًعن الشعارات والايديولوچيات مثل المسكن والملبس والصحة والتعليم،مضيفاً أنه لابد من العمل للعودة إلى القواعد الشعبية،والبعد عن الشعارات،لتوفيرحياة كريمة آمنة لكل مصرى،مؤكدا انه تم اختياراسم حزب”الدستور”ليكون بمثابه القانون والعقد الاجتماعى الذى يربط كل مصرى ومصرية بغض النظرعن ايه اعتبارات اخرى،منوها ان الشعب المصرى تشرذم ويعيش حاله من العشوائية وينبغى ان يتخلص منها فى اسرع وقت ولقد خدعنا طوال الفترة الماضية،قائلا”اذا كنا سنبكى على اللبن المسكوب فلن نفلح”
وقال الدكتورالبرادعى، خلال المؤتمرالمنعقد بنقابة الصحفيين لإعلان البيان التأسيسيى للحزب صباح اليوم السبت بحضور كلا من الدكتور علاء الأسوانى وحسام عيسى والإعلامية جميلة اسماعيل والدكتور والناشط السياسى احمد حرارة وهاله شكرالله والسفيرسيد عيسوى،إن الديمقراطية الحقيقية هى الحل للإنطلاق للامام بمشروع نهضوى مصرى،مؤكدا انه علينا ان نفكر بطريقه مختلفه وبناء حزب على اسس سليمه وعقلانيه،وسنرى نتائج قد تأخذ شهور او سنه ولكننا نثق فى اننا سنكون حزب الاغلبيه فى المستقبل،وهو الذى سيحكم مصر وسيجنى مشروعها فى المستقبل،لافتا ان الحزب سيكون لكل مصرى ومصرية
وهتف الحاضرون حينها،”الدستورطالع طالع فى المصانع والمزارع”،”والمركب محتاجة قبطان والقبطان اسمه البرادعى”،”الدستور للمصريين واليسار واليمين والعمال والفلاحين” و”مفيش رجوع يا برادعى شد القلوع يا برادعى”
ورد البرادعى عليهم حينها “مفيش رجوع يا شعب مصر”
واوضح البرادعى،انه سيتم التحضير لمؤتمر جماهيرى حاشد واحتفالية الحزب خلال 18 مايو المقبل،وسيحضره من يريد من كافه طوائف المجتمع،معربا عن تمنيه فى ان يضم الحزب نحو5 ملايين عضو حتى يبدأ بشكل قوى،ولديه من الاموال ما يكفى للمشاركة فى تنفيذ مشروعات التنميه ونصل لكل مصرى ومصريه،ونأمل ان يصل الحزب ل20 مليون مصرى يدعون البلاد على الطريق السليم،قائلا”كان املنا ان يقود العسكرى المرحلة الانتقالية بطريقة سليمه ووضع دستور حقيقى للبلاد يمثل اهداف الثورة ولكن كانت النتيجه عكس ما توقع الجميع ووجود حاله من التخبط ولجنة رئاسية محصنه ورئيس قادم لا يعرف صلاحياته”،ومن اخطاء الثورة توجه الشباب الى العديد من الائتلافات وحدوث انقسام بينهم ،فحان الوقت ان يدير الثورة الشباب الذى فجرها ، وهنا هتف المئات من الحاضرون داخل القاعه،”يسقط يسقط حكم العسكرمصر دولة من معسكر”،”أة يا برادعى قولها قوية مصر دولة مدنية”
وأوضح البرادعى،انه لايوجد شخص يأتى من اقصى اليمين الى اليساريختلف على ضرورة توفير الرعايه الصحيه وورفع مستويات الشعب المصرى،مضيفا أن الهدف من تأسيس حزب«الدستور»هوتوحيد صفوف المصريين،ومحاولة إستعادة تحقيق أهداف الثورة المصري
واستطرد البرادعى،قائلا”اننا نعيش فى عبثيه دستورية وقانونية وقانون العزل جزء من هذا العبث الدستورى”،موضحا ان المستقبل غير واضح لانه يقوم على عبثيه وغياب رؤية واننا نحن هنا اليوم لنبدأ من جديد فى بناء دولة تقوم على الديمقراطية”،موضحا اننا قد نكون خسرنا معركة قصيرة فى المرحلة الانتقالية ولكننا سنكسب الحرب باذن الله-على حد قوله
واضاف البرادعى انهم بدءوا بالفعل فى الاجراءات التأسيسية،وقامت المحامية راجيه عمران واحد وكلاء مؤسسى الحزب بأخطار لجنة شئون الاحزاب بأسم حزب الدستور تحت التأسيس،منوها ان تأخذ الاجراءات ما يتراوح ما بين شهر الى اثنين،لافتا ان عدد الاعضاء المؤسسين يصل عددهم لنحو 5000 عضو،ولكن الجميع سواسيه فى الحزب سواء الاعضاء الفاعلين ام غيرالفاعلين،قائلا”كلنا كأسنان المشط”
وأضاف البرادعى فى كلمته، أنه عندما قمنا بثورة 25 يناير،لم يكن متوقع أن تمرالمرحلة الإنتقالية بهذه المأساوية،مشيراً إلى أن الإعلام الرسمى لازال «بوقاً» للنظام السابق وممثليه.
وأشار البرادعى أنه لم يكن متصور أن أول مجلس شعب بعد الثورة،يأتى «غير ممثل» للشعب المصرى، بل ومشكوك فى شرعيته،مضيفاً أنه كنا نأمل في كتابة دستور،ووجود انتخابات نزيهة علي أرض ممهدة،ولكن كل هذا لم يحدث.
وشدد البرادعى على أن الهدف من تأسيس الحزب هو نقل السلطة لجيل الشباب الذى فجر الثورة، والعمل على تكوين كوادر تتسلم مقاليد الحكم بعد 4 سنوات، منوهاً أن علينا العمل من اليوم، ومد يد العون لجميع الأحزاب الأخرى على الساحة للإنضمام لـ«حزب الدستور» لتكوين قوة واحدة تعمل على إنقاذ الثورة المصرية.
ودعا البرادعى فى ختام حديثه بأن يوفق الله الحزب،مؤكداُ أنه يثق فى أن الشعب المصرى سيعبر للطريق السليم مثلما قام بثورة سلمية تطالب بحقوق الشعب.
وختم حديثه قائلاً «مفيش رجوع يا شعب مصر”،والقى التحيه على جموع الحاضرين ممن لم يستطيعوا دخول القاعه وحضور المؤتمر
وعقب انتهاء كلمه الدكتورالبرادعى،طلب الدكتور والاعلامى علاء الاسوانى من جموع الحاضرين،تحيه الدكتوراحمد حرارة،والتى قام على اثرها الجميع بالتثقيف للدكتور حراره،ثم تحيه والده الشهيد خالد سعيد،وهتف جموع الحاضرين”كلنا خالد سعيد”،واختتمت بتحيه”الشهيد مينا دانيال”،والتى قام فيها الجميع بالهتاف”مسلم وميسحى ايد واحده”
وحضر للمشاركة فى المؤتمر الشاعر احمد فؤاد نجم الذى قام بألقاء بعض الأشعار والجلوس على المنصه،وتقبيل الدكتورالبرادعى بالأحضان،ملقيا قصيده”الورد اللى فتح فى جناين مصر”،قائلا”ان الحزب سيكون لكل المصريين”،وكذلك حضرت ايضا الاعلامية بثينه كامل
كان الدكتور حسام عيسى أحد مؤسسى الحزب، قد قال ان هذا الحزب مؤمن بالديمقراطية ولم يتشكل بعد ومؤسساته المنتخبه
وردا على كلمة الدكتور البرادعى، بأننا نعيش فى حاله عبث كامل،اوضح انه كان لزاما ان يتم وضع الدستور قبل الانتخابات الرئاسية حتى نخرج من مرحلة العبث الكامل .
