06‏/04‏/2012

المرأة المسترجلة .. ظاهرة مجتمعيه

انتشرت خلال السنوات الاخيرة، ظاهرة تستحق الوقوف والحديث عنها وهي ظاهرة المرأة المسترجلة ، وهي المرأة التي تتشبه بالرجال في جميع تصرفاتها وحركاتها، وحتى في لباسها.
وهذا يخالف الفطرة التي خُلقنا عليها، فالمرأة وجدت لتكون مربية الاجيال، والام والزوجة الصالحة، وهي المخلوقة اللطيفة التي تمتاز بحيائها، ونعومتها،ورقتها وانخفاض صوتها .

وهي اساس المجتمع ومكونه الرئيسي، الذي لا يمكن الاستغناء عن دورها الرئيسي في المجتمع، ولا يوجد بديل لها وباختلالها يختل توازن المجتمع باكمله، فما الاسباب التي وقفت وراء انتشار مثل هذه الظاهرة؟.

ان بحث المرأة المستمر عن المساواة بينها وبين الرجل، افقد المرأة كثيرا من انوثتها،والهدف السامي الذي وجدت من اجله، وهو تربية ابنائها. فنرى المرأة تزاحم الرجل في جميع مجالات الحياة، حتى اصبحنا نشاهد المراة في بعض الدول العربية تعمل في محطات الوقود، وذلك ادى الى تحولها الى امراة مسترجلة تتصرف كما يتصرف الرجال .

عدم الثقة بالنفس

بعض النساء يلجأن الى الاسترجال لشعور داخلي بعدم الثقة بمن حولهن، ومن اجل سد النقص الذي تعيشه في حياتها، وبسبب فقدان الاحساس بالامان الذي تحتاجه كل امرأة، فتلجأ الى القيام بكل ما تحتاجه في الحياة بنفسها دون طلب المساعدة من غيرها، ومع الزمن تنسى بانها انثى فنشاهدها تتصرف كالرجال في جميع افعالها واقوالها مع الاخذ بعين الاعتبار انه المراة المسترجله تختلف اختلافا تاما عن المراة قوية الشخصية، التي هي بالاصل محببة لدى الرجال. لانه تحافظ على شخصيتها وانوثتها في نفس الوقت على عكس المراة المسترجلة.

التقليد الاعمى

ان ذلك يعود الى التقليد الاعمى للغرب، اصبحنا نشاهد المراة المسترجلة اينما ذهبنا في الشارع، في العمل، في الجامعات، فنراها تتصرف وتلبس كالرجال دون وعي او ادراك لما تفعله ودون تفكير في اضرار ما تقوم فيه فتقلد غيرها وأن كان الامر منافيا لطبيعتها الانسانية والى الاخلاق والعرف الذي تعودنا عليه، فللاسف احيانا عندما اشاهدها لا اميز بينها وبين الرجال، فتتحدث وتصرخ بصوت مرتفع دون مراعاة للاداب العامة، والى انها انثى في الاصل.

التربية السيئة

اذا كانت البيئة التي تعيش فيها صالحة ستكون صالحة، وان كانت بيئة تنعدم فيها التربية الصالحة سوف يسودها الفوضى والانحراف، فذلك يؤدي الى ظهور انسانه سيئة الخلق، ويظهرالانحراف في شخصيتها، وهذا للاسف ما بدأنا نلحظه بوجود مثل هذا النوع في مجتمعنا الشرقي الذي لا يتقبل هذه الفكره، لانه تخالف ديننا ومعتقداتنا والاخلاق الذي تربينا عليه، ولا تتماشى مع طبيعة المراة في مجتمعنا وهي المرأة الملتزمه اخلاقيا.

المجتمع الذكوري

فنادراً ما نسمع بان أبا او أما يتمنيان ان يكون مولودهم انثى. وهذا الشي ادى الى ظهور مثل هذه الحالات في مجتمعنا وبعض من الاباء الذين لا يرزقون بمولود ذكر يقومون بجعل احدى بناتهم تلعب في الاسرة دور الابن ومع المدة نلاحظ ان جميع تصرفاتها اصبحت ذكورية وبدأت تنسى بانها انثى. وكلام الاب المستمر بانه لم يرزق بذكر ولكن ابنته فلانه بمثابة ذكر ، ينمي الشعور الذكوري لديها وتبدا مع المدة ترفض حتى بأن تناديها باسمها فتجعل لها اسما ذكرا فتتحول تلقائيا جميع تصرفاتها الى تصرفات رجوليه.
علم الاجتماع