حسمت نتيجة التصويت على لقب محبوب العرب أو أرب إيدول لصالح المصرية كارمن سليمان بعد ماراثون طويل من المنافسة مع المغربية الموهوبة دنيا بطمة. أهم ما فى هذه النتيجة أن جماهير المشاهدين أمام الشاشات لم تتوقع حتى اللحظات التى سبقت إعلان النتيجة من هى التى سيتم تتويجها باللقب. وذلك لأسباب كثيرة أبرزها أن لجنة التحكيم خلال اليومين الأخيرين من عمر المسابقة منحت المطربتين الشابتين الدرجات النهائية التى جاءت فى شكل مدح كبير فى صوت كل منهما. لدرجة أن كل من تابع الحلقتين بمجرد أن تنتهى إحداهما من الغناء وتبدأ اللجنة عملية التقييم تقول إن كارمن مثلا قد حسمت اللقب. وبمجرد أن تغنى الأخرى وتسمع تقييم اللجنة تقول إن وجهة اللقب قد تغيرت إلى الأخرى. وكأننا فى فيلم يتناول جريمة والجانى غير معروف وبالتالى تشك فى كل أبطال العمل. مديح اللجنة فى كل منهما بهذا القدر بقدر ما أصاب الجميع بالحيرة أصابهم أيضا باندهاش فى أن اللجنة لم تستطع حسم الصراع ولو بقدر بسيط.
نعم كلتاهما صوتها جيد لكن بالتأكيد هناك فوارق ولو بسيطة كانت من الممكن أن تحسم اللقب لكن يبدو أن اللجنة أرادت أن تلقى بالكرة فى ملعب الجمهور وبالتالى تحافظ على شعبيتها بين الجماهير العربية. فراغب مثلا لا يريد أن يخسر الجمهور المصرى أو المغربى وكذلك أحلام. لذلك كان الجمهور والتصويت المخرج الآمن للجنة التحكيم.
العبارات التى أصابت الجماهير بهذه الحالة التى جاءت على لسان المحكمين مثلما قاله راغب عن كارمن بأن أم كلثوم لو كانت على قيد الحياة لاعترفت بموهبتك وهو يغنى أعمالها. وأحلام التى قالت إن مصر ولادة وحسن الشافعى الذى قال إن صوتك يوضع على الجرح يطيب. أو أنا فخور إنى موجود هنا أمامك.. يسعدنى أمشى فى الشارع واتمنظر بيكى. ونجوى كرم ضيفة الحلقة قبل الأخيرة التى قالت إن كارمن صوت جاهز ومحترف. فى حين قال راغب عن دنيا أنت أميرة العرب. وقالت عنها أحلام أنت دنيا الغناء كما قالت عليها أيضا أنت من أروع الأصوات فى العالم العربى.. وقالت عنها نجوى كرم أنت صوت نادر. وقال الشافعى الكلام عن صوتك مالوش معنى لازم أقف وأحيكى وأصفق لك.. كل هذه العبارات لا تجعل أى إنسان يتوقع لمن يذهب اللقب. خاصة أن حلقات البرنامج فى السابق كانت تعطى مؤشرات واضحة للصوت الذى سيخرج من المنافسة ويعود لبلاده والصوت الذى يستكمل المشوار. الشىء الثانى الذى جعل المشاهدين فى المنازل لا يتوقعون من هى الفائزة أن فكلتاهما تتمتع بقدرات هائلة فى الغناء بشتى ألوانه ففى حلقة الجمعة مثلا غنت كارمن لأم كلثوم انت عمرى بإبداع شديد وكذلك أغنية «فى أمان الله» لمحمد عبده بإبداع شديد وأدت اللهجة الخليجية كأهلها. وهو ما يؤكد أن صوتها غير تقليدى. وهو ما جعل جمهور الخليج يتعاطف معها. أما دنيا فغنت «مرسول الحب» للمطرب المغربى الكبير عبدالوهاب الدوكالى. كما غنت «حب إيه» لسيدة الغناء العربى أم كلثوم وهو ما يؤكد أنها صوت مختلف يؤدى أشكالا مختلفة بنفس القدر من الإجادة.
الحيرة التى كانت عليها الجماهير العربية كانت مبررة ومنطقية إلى أبعد حد. وربما لأول مرة تتطابق النتيجة مع شعور الناس فى المنازل ومع آراء المتخصصين. لأن برامج اكتشاف النجوم فى السنوات الأخيرة كان التصويت فيها يخضع للغة العواطف بين الشعوب العربية بمعنى أن دول الخليج كانت تصوت لمتسابقيها. وفى حالة خروجهم تكون الأولوية للمتسابق اللبنانى أو التونسى أو المغربى وهذا حدث مع المتسابق المصرى محمد قماح فى ستار أكاديمى كانت كل المؤشرات تقول إنه السوبر ستار لكن الجائزة ذهبت للعراقية شذا فى مفاجأة لم يتوقعها أحد رغم أن قماح كان يتمتع بقدرات خاصة فى الغناء والتلحين والعزف على الجيتار. لكن التصويت من الشعوب العربية مكتملة عدا مصر طبعا ذهب للصوت العراقى. وهى أمور تكررت فى أكثر من مسابقة وبرنامج.
رغم أن هناك شركة سوف تقوم برعاية كارمن سليمان كما أنها ستكون الوجه الإعلانى لإحدى شركات المياه الغازية الكبرى لكن عملية استمراريتها كنجمة شابة لا تتوقف فقط على هذه المزايا الممنوحة من البرنامج لأن هناك متسابقين مثلها شغلوا الرأى العام العربى خلال فترات التسابق ثم ذهبوا إلى عالم النسيان مثل محمد قماح ومحمد عطية من مصر وأحمد الشريف من تونس وشذا العراقية وأسماء أخرى كثيرة. ويأتى فى مقدمة أسباب هذا الأمر أن لغة الغناء فى الوطن العربى تغيرت وأصبحت الصبغة التجارية تسيطر على الأحداث. وبالتالى لا يعنى الشركات تقديم موهبة فى حجم قماح أو كارمن الأهم بالنسبة لها ما هو العائد الذى يتحقق من وراء الصوت. فهل تتنازل كارمن عن موهبتها وتسير نحو لغة الغناء التجارى هذا ما سوف نراه.
وهل من الممكن أن نرى المغربية دنيا، مطربة لها رصيد من الأعمال الخاصة. المؤشرات تقول إن هناك صعوبة لأنها صوت له شخصية وهذا فى زمننا أصبح عيبا. مشكلة كارمن ودنيا هى نفس المشكلة التى اعترضت أسماء كثيرة فى عالم الغناء العربى منذ ثمانينيات القـــــرن الماضــــى عنـــــدما اعتزلت سوزان عطية وهى فى قمة عطائها لأن السوق لم تكن تستوعب هذه المواهب وتكرر الأمر مع أصوات أخرى لا أحد يعلم غير المتابعين إن كانوا موجودين أو اعتزلوا مثل كل نجمات الأوبرا فى الموسيقى العربية مى فاروق وأجفان ورحاب مطاوع ورحاب عمر وآيات فاروق فهذه الأسماء موجودة وغير موجودة فى نفس الوقت.
ارب ايدول شهد أيضا هذا العام مباريات أخرى فى الغناء بين الضيوف من نجوم الغناء مثل نجوى كرم وكاظم الساهر ونانسى عجرم وصابر الرباعى وشيرين ونانسى عجرم وإليسا وغيرهم ممن حلوا تباعا على الحلقات تباروا فى الغناء. فالمنافسة كانت موجودة بينهم وبين لجنة التحكيم راغب علامة وأحلام. وكانت قمة المباريات فى حلقة السبت وهى الأخيرة بين دويتوهات جمعت بين أعضاء اللجنة والمتسابقتين من ناحية وبين لطيفة ضيفة الحلقة وراغب وأحلام. راغب غنى مع كارمن «اديته رنه ولا رنش» وغنت أحلام مع دنيا «أنا بصراحة أحبك». وشارك راغب وأحلام لطيفة الغناء فى بعض أغانيها. وفى الليلة التى سبقت إعلان النتيجة غنت نجوى كرم من أعمال راغب وأحلام وصعدا الثنائى لخشبة المسرح وبادلاها الغناء وهو ما تكرر فى أغلب الحلقات.
فى ختام البرنامج ارتدت كارمن علم مصر وتبادلت التهانى مع أهلها والنجوم المشاركين وكان مسك الختام.
نعم كلتاهما صوتها جيد لكن بالتأكيد هناك فوارق ولو بسيطة كانت من الممكن أن تحسم اللقب لكن يبدو أن اللجنة أرادت أن تلقى بالكرة فى ملعب الجمهور وبالتالى تحافظ على شعبيتها بين الجماهير العربية. فراغب مثلا لا يريد أن يخسر الجمهور المصرى أو المغربى وكذلك أحلام. لذلك كان الجمهور والتصويت المخرج الآمن للجنة التحكيم.
العبارات التى أصابت الجماهير بهذه الحالة التى جاءت على لسان المحكمين مثلما قاله راغب عن كارمن بأن أم كلثوم لو كانت على قيد الحياة لاعترفت بموهبتك وهو يغنى أعمالها. وأحلام التى قالت إن مصر ولادة وحسن الشافعى الذى قال إن صوتك يوضع على الجرح يطيب. أو أنا فخور إنى موجود هنا أمامك.. يسعدنى أمشى فى الشارع واتمنظر بيكى. ونجوى كرم ضيفة الحلقة قبل الأخيرة التى قالت إن كارمن صوت جاهز ومحترف. فى حين قال راغب عن دنيا أنت أميرة العرب. وقالت عنها أحلام أنت دنيا الغناء كما قالت عليها أيضا أنت من أروع الأصوات فى العالم العربى.. وقالت عنها نجوى كرم أنت صوت نادر. وقال الشافعى الكلام عن صوتك مالوش معنى لازم أقف وأحيكى وأصفق لك.. كل هذه العبارات لا تجعل أى إنسان يتوقع لمن يذهب اللقب. خاصة أن حلقات البرنامج فى السابق كانت تعطى مؤشرات واضحة للصوت الذى سيخرج من المنافسة ويعود لبلاده والصوت الذى يستكمل المشوار. الشىء الثانى الذى جعل المشاهدين فى المنازل لا يتوقعون من هى الفائزة أن فكلتاهما تتمتع بقدرات هائلة فى الغناء بشتى ألوانه ففى حلقة الجمعة مثلا غنت كارمن لأم كلثوم انت عمرى بإبداع شديد وكذلك أغنية «فى أمان الله» لمحمد عبده بإبداع شديد وأدت اللهجة الخليجية كأهلها. وهو ما يؤكد أن صوتها غير تقليدى. وهو ما جعل جمهور الخليج يتعاطف معها. أما دنيا فغنت «مرسول الحب» للمطرب المغربى الكبير عبدالوهاب الدوكالى. كما غنت «حب إيه» لسيدة الغناء العربى أم كلثوم وهو ما يؤكد أنها صوت مختلف يؤدى أشكالا مختلفة بنفس القدر من الإجادة.
الحيرة التى كانت عليها الجماهير العربية كانت مبررة ومنطقية إلى أبعد حد. وربما لأول مرة تتطابق النتيجة مع شعور الناس فى المنازل ومع آراء المتخصصين. لأن برامج اكتشاف النجوم فى السنوات الأخيرة كان التصويت فيها يخضع للغة العواطف بين الشعوب العربية بمعنى أن دول الخليج كانت تصوت لمتسابقيها. وفى حالة خروجهم تكون الأولوية للمتسابق اللبنانى أو التونسى أو المغربى وهذا حدث مع المتسابق المصرى محمد قماح فى ستار أكاديمى كانت كل المؤشرات تقول إنه السوبر ستار لكن الجائزة ذهبت للعراقية شذا فى مفاجأة لم يتوقعها أحد رغم أن قماح كان يتمتع بقدرات خاصة فى الغناء والتلحين والعزف على الجيتار. لكن التصويت من الشعوب العربية مكتملة عدا مصر طبعا ذهب للصوت العراقى. وهى أمور تكررت فى أكثر من مسابقة وبرنامج.
رغم أن هناك شركة سوف تقوم برعاية كارمن سليمان كما أنها ستكون الوجه الإعلانى لإحدى شركات المياه الغازية الكبرى لكن عملية استمراريتها كنجمة شابة لا تتوقف فقط على هذه المزايا الممنوحة من البرنامج لأن هناك متسابقين مثلها شغلوا الرأى العام العربى خلال فترات التسابق ثم ذهبوا إلى عالم النسيان مثل محمد قماح ومحمد عطية من مصر وأحمد الشريف من تونس وشذا العراقية وأسماء أخرى كثيرة. ويأتى فى مقدمة أسباب هذا الأمر أن لغة الغناء فى الوطن العربى تغيرت وأصبحت الصبغة التجارية تسيطر على الأحداث. وبالتالى لا يعنى الشركات تقديم موهبة فى حجم قماح أو كارمن الأهم بالنسبة لها ما هو العائد الذى يتحقق من وراء الصوت. فهل تتنازل كارمن عن موهبتها وتسير نحو لغة الغناء التجارى هذا ما سوف نراه.
وهل من الممكن أن نرى المغربية دنيا، مطربة لها رصيد من الأعمال الخاصة. المؤشرات تقول إن هناك صعوبة لأنها صوت له شخصية وهذا فى زمننا أصبح عيبا. مشكلة كارمن ودنيا هى نفس المشكلة التى اعترضت أسماء كثيرة فى عالم الغناء العربى منذ ثمانينيات القـــــرن الماضــــى عنـــــدما اعتزلت سوزان عطية وهى فى قمة عطائها لأن السوق لم تكن تستوعب هذه المواهب وتكرر الأمر مع أصوات أخرى لا أحد يعلم غير المتابعين إن كانوا موجودين أو اعتزلوا مثل كل نجمات الأوبرا فى الموسيقى العربية مى فاروق وأجفان ورحاب مطاوع ورحاب عمر وآيات فاروق فهذه الأسماء موجودة وغير موجودة فى نفس الوقت.
ارب ايدول شهد أيضا هذا العام مباريات أخرى فى الغناء بين الضيوف من نجوم الغناء مثل نجوى كرم وكاظم الساهر ونانسى عجرم وصابر الرباعى وشيرين ونانسى عجرم وإليسا وغيرهم ممن حلوا تباعا على الحلقات تباروا فى الغناء. فالمنافسة كانت موجودة بينهم وبين لجنة التحكيم راغب علامة وأحلام. وكانت قمة المباريات فى حلقة السبت وهى الأخيرة بين دويتوهات جمعت بين أعضاء اللجنة والمتسابقتين من ناحية وبين لطيفة ضيفة الحلقة وراغب وأحلام. راغب غنى مع كارمن «اديته رنه ولا رنش» وغنت أحلام مع دنيا «أنا بصراحة أحبك». وشارك راغب وأحلام لطيفة الغناء فى بعض أغانيها. وفى الليلة التى سبقت إعلان النتيجة غنت نجوى كرم من أعمال راغب وأحلام وصعدا الثنائى لخشبة المسرح وبادلاها الغناء وهو ما تكرر فى أغلب الحلقات.
فى ختام البرنامج ارتدت كارمن علم مصر وتبادلت التهانى مع أهلها والنجوم المشاركين وكان مسك الختام.