17‏/03‏/2012

بانيتا يشدد على معاقبة إيران ويحذر من التدخل العسكري في سوريا


شدد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا على ضرورة استمرار العقوبات الدولية على النظام الإيراني التي شدد على أنها أصبحت تؤتي ثمارها.

وأوضح خلال عدد من المقابلات الصحفية أن حصول إيران على سلاح نووي سيؤدي إلى إمكانية استخدامه من قبل مجموعات إرهابية تدعمها إيران.

وقال بانيتا: "مصدر القلق يكمن في أن إيران تواصل محاولاتها زعزعة استقرار بعض الدول وخاصة في هذا المنطقة، إنهم يحرضون على الإرهاب وقاموا بالفعل بدعم نشاطات إرهابية في المنطقة.. وجهودهم لا تهدف لاستقرار المنطقة وبالتالي فإن امتلاكهم لسلاح ذري سيكون في منتهى الخطورة لأنه سيؤدي إلى امتلاك الإرهابيين القدرة على استخدامه وهذا أمر خطير".

من ناحية أخري، دعا بانيتا إلى مواصلة الضغط على النظام السوري كوسيلة مثلى للتعامل مع الأزمة السورية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي والجامعة العربية متفقان على ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة والسماح للشعب السوري بتقرير مصيره

وقال: "أعتقد أن أفضل عمل يمكن القيام به هو الحفاظ على الضغط الدولي على النظام.. والجامعة العربية والمجتمع الدولي متفقان على فرض العقوبات على سوريا والتأكيد على ضرورة تنحي الأسد والسماح للشعب السوري بتقرير مصيره".

وأضاف: "علينا مواصلة هذا الضغط واستخدام كل الوسائل في محاولتنا لإقناع الأسد بأن تنحيه الآن أمر هام بالنسبة له وأن عليه إفساح المجال أمام الشعب السوري لتوحيد جهوده لبناء مؤسسات حكومية تتيح له ممارسة حقوقه التي يتطلع إليها بحرية".

وطالب بانيتا الداعين لشن ضربة على سوريا إلى التفكير بعواقب هذا الأمر، مشيرا إلى أن تدمير منظومة الدفاع الجوي السورية سيسفر عن خسائر بشرية هائلة في صفوف المدنيين لا يمكن تحملها".

وقال: "في أي وقت نقوم فيه بعمل عسكري يجب اتخاذ عواقبه بعين الاعتبار، وهذا ما قلته في شهادتي أمام الكونجرس عندما طرحت فكرة القصف، وسوريا لديها منظومة دفاع جوي قوية وعلينا تدميرها قبل أي شيء، ولكن هذه المنظومة منتشرة في أماكن آهلة بالسكان وتدميرها سيسفر عن خسائر بشرية هائلة.. وهذه هي الأشياء التي يجب التفكير فيها بجدية.. وعلى من يدفعون باتجاه عمل عسكري أن يفهموا ذلك وأن يفهموا إلى أين سيقودنا هذا الإجراء".