يبدو اننا مقبلون علي عصر جديد في مصر ستكون فيه مصر هي مركز العالم والمحرك الاساسي والرئيسي بل والوحيد الذي يحرك العالم اجمع ويتحكم في قراراته وستكون مصر ورئيسها هم من سيحددون رئيس اي دولة في العالم ومنها امريكا بجلال قدرها يعني هنبقي نمرة واحد ومحدش هيقدر علينا .
فقد نشرت الصحف تصريحا يقول ... صرح الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - إن بقاء أوباما فى رئاسة أمريكا مرتبط بفوزه فى انتخابات الرئاسة.
وأضاف بقوله: إذا فزت في انتخابات الرئاسة سيضطر اللوبي الصهيوني لإنجاح أوباما فى انتخابات الرئاسة لدورة أخرى، أما إذا فاز أى من منافسيه على مقعد الرئاسة فى مصر سيتغير أوباما، رافضا تفسير الأمر، مكتفيا بقوله: إن هذا مرتب للمنطقة العربية باكملها وليس مصر فحسب.
.....
ومع كامل احترامنا للشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل وكامل احترامنا لما يقوله الا اننا يثور بداخلنا تساؤلات هامه لا نجد عنها اجابه حول ما صرح به الشيخ حازم ابو اسماعيل خصوصا انه رفض تفسير هذا التصريح الغريب والعجيب والذي يصعب علي عقولنا تفسيره وكنا نحتاج ان يفسر هذا الكلام لنا الشيخ حازم نفسه ولا يتركنا لتساؤلاتنا التي يصعب ان نجد اجابه شافيه او تفسير لها
.
التساؤل الاول .. هل اصبحنا بالفعل نحن من يحدد اسم الرئيس الامريكي القادم ؟؟؟ هل اصبحت مصر ورئيسها هم مركز العالم ؟؟
اعتقد ان الاجابة ستكون لدي الكثير منا هي النفي بالطبع فإن كنا لا نري انفسنا اقزاما ولا نرضي ان نكون تابعين لا الغرب ولا لامريكا فليس معني هذا ان تأخذنا الاوهام لنتصور اننا المحرك الرئيسي للعالم واللاعب الوحيد المؤثر علي الاحداث فيه لدرجة ان نتوهم ان اسم رئيس الجمهورية المصري هو الذي سيحدد اسم رئيس امريكا القادم .. فهذا اقل ما يوصف به انه وهم وغرور فمصر بالنسبة لامريكا دوله هامة بالطبع ولكن ليس لهذه الدرجة كما ان السياسة الخرجية لامريكا وفي الشرق الاوسط ليست هي العامل الاهم في شروط انتخاب الرئيس الامريكي
.
التساؤل الثاني ... ما هو الفرق الذي سيحدثة نجاح الشيخ حازم في الرئاسة المصرية بالنسبة لاسم الرئيس القادم سواء اوباما او غيره ؟؟؟
نحن مقتنعين ان هناك مخططات تحاك للمنطقة العربية وهذا امر متوقع
ولكن ما علاقة ان يكون هناك مخطط باسم الرئيس الامريكي القادم ؟؟
اعتقد ان اسم الرئيس المصري لن يؤثر بأي حال من الاحوال علي اسم الرئيس الامريكي او شخصة فالرئيس الامريكي مجرد منفذ لسياسات المؤسسات الدولة الامريكية والتي تحدد بشكل كبير جدا السياسات الامريكية الخارجية بعيدا عن اسم الرئيس او حزبه او توجهاته ويكون للرئيس الامريكي هامش بسيط من الحرية لفرض سياساته الخاصة بما لا يتجاوز الاطار العام للسياسة الامريكية المعده مسبقا داخل كل مؤسسة ولازمنة طويلة قادمة
وهنا نأتي لسيطرة اللوبي الصهيوني والذي يسيطر بالفعل علي هذه المؤسسات الامريكية من مخابرات وكونجرس وغيرها من المؤسسات التي ترسم بالفعل السياسة الامريكية والتي يضطر اي رئيس لان يلتزم بها ويتحرك داخل اطارها
والدليل علي ذلك هو الخطاب الذي القاه اوباما في القاهرة بعد توليه الرئاسة مباشرة وقدم فيه الكثير من الوعود للعرب وللمسلمين بحل القضية الفلسطينية وتغيير صورة الاسلام المشوه في الغرب وغيرها من الوعود البراقة التي لم يستطيع تنفيذ اي وعد منها لانها لم تتفق والمخططات والسياسات الموجودة بالفعل لدي المؤسسات الامريكية
.
اعتقد ان هذه التساؤلات وغيرها لا يملك الاجابة عنها الا الشيخ / صلاح ابو اسماعيل نفسة وكان الافضل علي ما اعتقده ان يحتفظ الشيخ / حازم بهذا الكلام لنفسه طالما لن يشرح لنا الاسباب او تفسير هذا الكلام لان هذا الكلام الغامض يكون اقرب الي عدم التصديق لانه كلام مرسل بلا بينه او تفسير ويمكن لاي شخص ان يقول اي كلام طالما لن يفسر او يثبت هذا الكلام
.
نرجوا ان نتمتع نحن المصريين برفاهيه المعلومات الكاملة عندما يتحدث الينا مرشحينا للرئاسة حتي يمكن ان نقرر بالفعل علي ضوء رؤية واضحة من سننتخبه رئيسا لنا بعيدا عن الكلام المتغطي والتصريحات الغير مفسره والتي تجعلنا وكأننا في متاهه