لم يجد ممثلو النيابة العامة، فى جلسة أمس، أبلغ من ضحكات ساخرة متقطعة، تبادلوها فى ما بينهم، ردا على ادعاءات محامى المخلوع، فريد الديب، ووصفه للأدلة التى قدمتها النيابة ضد موكله بأنها ضعيفة وغير قاطعة بإدانته بقتل المتظاهرين.
الديب تجاوز فى حق النيابة، بقوله إنها تخلت فى مرافعتها عن آداب مرافعة ممثلى الادعاء، وهو ما تسبب فى ابتسامة ساخرة عريضة ارتسمت على وجه المستشار مصطفى سليمان، المحامى العام الأول لنيابات الاستئناف والممثل الرئيسى للنيابة العامة، كرر تلك الابتسامة مرة أخرى، وتبادلها مع المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام فى نيابة الاستئناف، عندما قال الديب إن مبارك ونجليه تألّما نفسيا داخل القفص، عندما تحدثت النيابة عن دور سوزان مبارك فى القضية، رغم أنها غير متهمة بقتل المتظاهرين.
المشادات والانفعالات المتبادلة بين المستشار أحمد رفعت والمدعين بالحق المدنى، عادت مرة أخرى إلى أجواء محاكمة القرن، حيث تحدث رفعت مرتين، مناشدا المدعين بالحق المدنى عدم الحديث أو التعليق فى أثناء مرافعة الديب، إلا أن الأمر تكرر حيث علق المدعون مدنيا خلال وصف الديب لمبارك بأنه «كان يؤيد مطالب الثوار» وقال بعض المدعين بسخرية إن «مبارك كان مفجر الثورة وحاميها» وهنا تدخلت المحكمة وقالت لهم «وبعدين ده تسموه إيه فى القانون ولا انتو عايزين تضيعوا تركيز المحكمة وتعطلوا القضية زى ما تعطلت قبل كده 3 شهور» وهى العبارة التى أثارت غضب المدعين، فتوجه المحامى أسعد هيكل للمنصة، وقال للمحكمة إننا «لم نعطل القضية واستعملنا حقنا القانونى» بينما تبادل دفاع الشهداء ودفاع المتهمين الحديث بعصبية، قبل أن يكمل الديب مرافعته.