أجلت لجنة أثرية مصرية يوم الاحد معاينة مبنى المجمع العلمي المصري أحد أقدم الجهات العلمية في القاهرة والذي أنشأته الحملة الفرنسية عام 1798 واشتعلت فيه النيران مساء الجمعة الماضي.
والمبنى الذي أنشئ بقرار من نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801) يقع في نهاية قصر العيني ويطل على ميدان التحرير الذي شهد اشتباكات بين ألوف المحتجين على الحكم العسكري وقوات الجيش بعد قيام أفراد من الشرطة العسكرية بفض اعتصام مئات النشطاء في شارع مجلس الشعب الذي يوجد فيه مقرا مجلس الوزراء ومجلس الشعب.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 10 قتلى واصابة 441 اخرين.
ويضم المجمع العلمي عشرات الالوف من الكتب والمخطوطات والوثائق.
وقال شاكر عبد الحميد وزير الثقافة يوم الاحد في اتصال هاتفي مع رويترز انه سيشكل لجنة فنية لحصر محتويات المكتبة والبحث في المكتبات الخاصة عن نسخ بديلة لما احترق منها.
وقال محمد ابراهيم وزير الدولة لشؤون الاثار في بيان ان اللجنة التي تشكلت برئاسة محسن سيد علي رئيس قطاع الاثار الاسلامية بالوزارة لم تتمكن من معاينته يوم الاحد وتم تأجيل عملها لوقت لاحق نظرا للحالة الامنية بالمنطقة.
وأضاف أنه سوف يخاطب السفير الفرنسي بالقاهرة "ليطلب من حكومة فرنسا المساهمة" في ترميم المبنى لاعادته لحالته.
ويرفض المحتجون استمرار الحكم العسكري للبلاد منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية في فبراير شباط الماضي.
ووقع أكثر من 180 مثقفا وسياسيا بيانا يرفضون فيه حكومة كمال الجنزوري قائلين انها لا تمثل القوى الثورية بل "تحاصرها".
وتجددت يوم الاحد الاشتباكات لليوم الثالث.