14‏/12‏/2011

يهود تونس: لا نخشى الحكم الإسلامي ونرفض الهجرة لإسرائيل

  راشد الغنوشي

كتب - عمر عطية:
أكدت الجالية اليهودية في تونس أنها لا تخشى صعود التيار الإسلامي إلى الحكم، وأعلنت تمسكها بالبقاء في بلادهم، رافضة دعوة نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية سيلفان شالوم لهم بالمغادرة بعد فوز حزب النهضة الإسلامي بأكثر من 40% من مقاعد الانتخابات الأخيرة.

وتحت عنوان "يهود جربا يؤمنون بثورة الياسمين"، قال مراسل صحيفة هآرتس "أنشيل بيبر" الذي غادر القاهرة، إلى تونس، إن الأغلبية الساحقة من يهود تونس البالغ عددهم 1800 رفضت دعوة نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية الوزير سيلفان شالوم والتي طالبهم فيها بالهجرة إلى تل أبيب في ظل صعود التيار الإسلامي للحكم بعد سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي.

ورفض رئيس الجالية اليهودية روجر بيسموت تصريحات سيلفان شالوم وقال: "ليس من حق أي مصدر أجنبي الحق في التدخل في شئون تونس، ومن بينها الجالية اليهودية التي تعيش في هذه الأرض منذ 3000 سنة. الجالية اليهودية تحب تونس ولا تفكر في الرحيل".

وإلى جانب رد فعل الجالية اليهودية، فقد أصدر حزب النهضة الإسلامي الذي فاز بأكثر من 40% من مقاعد الإنتخابات التونسية التي قبل حوالي شهر ونصف، تصريحات أوضح خلالها إيمان الحزب بحرية الأديان والمعتقدات، مؤكداً أن "أعضاء الجالية اليهودية في تونس شركاء في كل الحقوق والواجبات".

وأضاف "النهضة":"مازالت تونس ، اليوم وغداً، دولة ديمقراطية تحترم مواطنيها وتهتم بهم، دون أي اعتبار للدين".

وكان سيلفان شالوم قد طالب يهود تونس، خلال حفل مؤسسة "ياد فاشيم" لتخليد ذكرى المحرقة، بأن يحملوا خقائبهم ويهاجروا إلى إسرائيل، إلا أن سيلفان قوبل بردود فعل باردة.