13‏/11‏/2011

ما سر علاقة الهرم الأكبر بالماسونية ؟

مازالت البلبلة المثارة حول الحفل الذى تم الغاؤه فى منطقة الهرم بعد حملات عنيفة علي مواقع التواصل الاجتماعي هاجمت المسئولين عن السياحة والآثار طالبت بإقالة وزير السياحة وللوقوف علي حقيقة الأمر و سر علاقة الحركه الماسونية بالتحديد وربطها بالهرم الأكبرأليكم هذا التحقيق

وبداية يقول على الأصفر مدير عام المنطقة الأثرية بالهرم : ليس جديدا أن يُطلب إقامة حفل بمنطقة الهرم فقد سبق وأقيمت حفلات كثيرة من قبل ومن حق أى شخص أو مجموعة أن تطلب ذلك طالما كان هناك التزام بالضوابط الموضوعه بل وتوجد بانوراما بالمنطقه مخصصه للحفلات .. لكن هذه الحفلة بالذات دار حولها لغط كبير ربما لتمسك من سعي لتنظيمها بإقامتها حول الهرم الأكبر في ظل وجود طقوس مثل الشموع وخلافه وتم الربط بين المكان والطقوس والماسونية وقد رفضنا إقامة الحفل بالفعل لأنه من ضمن الضوابط ألا يمس الحفل الأديان أو المعتقدات الدينية أو يمس الأثر نفسه.

وعن الربط بين الماسونية والهرم الأكبر بالتحديد يقول على الأصفر : يقال إن الماسونية جزء من الصهيونية ويدعى هؤلاء القوم بطلانا أنهم بناة الهرم الأكبر وهم يريدون وفق عقيدتهم المزعومة اكتمال قمة الهرم لتصبح 148 مترا بدخوله ووضع هرم ذهبى أعلى القمة، وهذا يعنى قفل جسم الهرم واكتمال قمته وبداية عودة اليهود لمصر وهذا بالطبع كلام مغلوط لا أساس له من الصحة ويرد عليه علماء الأثار بالحقائق.

وكانت هذه الفكرة الصهيونية هي المدخل الذى دفع النشطاء للتشكيك فى الحفل والتخوف من وجود هذه الفئه فى المكان وعموما فنحن من جانبنا لانستطيع منع أى زائر من دخول المنطقه ولا التحقق من ديانته إذا كان يهوديا أو لا وخصوصا الماسونيين فهم من جنسيات مختلفة وليست مهمتنا التفتيش وراء أحد وإنما دورنا هو منع أى تجاوزات ترتكب داخل المنطقه الأثرية.

وللمزيد من إلقاء الضوء حول الحركة الماسونية تقول الدكتورة فايزة هيكل استاذ علم الأثار بالجامعة الأمريكية : ليس لدى خلفية كبيرة بهذا الموضوع لكن كل ما أعرفه وجود ربط بين الماسونية فى أوروبا وبين البنائيين القدامي وهذا راجع للقرون الوسطى لكن لديهم اهتمام بالأثار الفرعونية وكل ما له طرز فرعونية زخرفية وطبعا الهرم من العجائب الفرعونية المثيرة لإعجابهم.

وقالت إن الماسونيين موجودون فى الولايات المتحدة الأمريكية بدليل وجود صورة الهرم الاكبر على ورقة الدولار فئة (وان دولار) والماسونية معروفه فى أمريكا ولهم متحف فى بوسطن، ويقال إن زعماء أمريكا الأوائل لهم علاقه بهم مثل أبراهام لنكولن وجورج واشنطن .

أما قصة محاولة إكمال قمة الهرم فقد سمعتها لكن ليس لدى أى معلومات حقيقية حولها ونذكر عام 2000 تردد نفس الكلام حينما أقيم حفل فى الهرم وقتها وليس لدى تعليق سوى أن هذا شغل مسرحى وتلاعب بالآثار وتهريج غير مقبول.

أما آخر التطورات على أرض الواقع فى الهرم يرصدها لنا محمد شيحه مدير أثار الهرم بقوله: هناك حالة من التشكيك غير المبرر وعدم ثقه ونحن ورجال الأمن لم ننم طوال 48 ساعه ومع ذلك مازال النشطاء يشنون حملة تشكيك ويدعون اننا أغلقنا الهرم الأكبر والحفل اقيم داخله فى سرية وهذا غير حقيقى.

وترجع وقائع هذا الموضوع عندما تلقينا طلبا من شركةألمانية اسمها ليلى رايزن لها وكيل فى مصر تطلب إقامة حفل فى الهرم مستغلة يوم 11/11/2011 لتبعث برسالة حب وسلام للعالم كله وفى نفس الوقت لتنشيط السياحة فى مصر هذا ما قالته الشركه كهدف من الحفل ومنذ ذلك الوقت هناك حالة بلبلة وربط الجميع بين الحفل والماسونية الصهيونية، وقالوا سيتم وضع نجمة داوود على الهرم وانطلقت دعوات على فيسبوك تطالب بغلق الهرم الأكبر، وحضر مجموعه من النشطاء مساء 10 نوفمبر لمنع إقامة الحفل بالقوة وبالتعاون مع رجال الأمن من شرطة السياحه والآثار ومديرية أمن الجيزة تم طمئنتهم بإلغاء الحفل وبعد انتهاء العيد تم إغلاق الهرم الأكبر وترك المنطقه كلها مفتوحة للزيارة ومع ذلك تواجد 60 ناشطا وشككوا فى حقيقة إغلاق الهرم وأن الحفل أقيم بداخله فى السر ونشروا صورة قديمة تم التقاطها بالموبايل، وقالوا إنها حديثة والكل يعلم أن التصوير ممنوع فكيف إذن التقطت هذه الصورة؟.