30‏/10‏/2011

مدير عام التشريح: جثة عطا لا يوجد بها آثار ضرب أو تعذيب

قالت سعاد عبدالغفار، مدير عام دار التشريح، والتى أشرفت على تشريح جثة عصام عطا، إن جثة عصام عطا لم يوجد بها أى آثار ضرب أو تعذيب وأنها وجدت داخل المعدة محتويات تشبه الأقراص يشتبه فى كونها مواد مخدرة.

وأوضحت عبدالغفار، أنه تم تكليفها بتشريح الجثة وعندها طلبت من خال المتوفى ووالده وشقيقه حضور عملية التشريح، لكن الأب والأخ رفضا «لأن الموقف كان صعبا ولا يستطيع أحد تحمله» حسب قولها، مضيفة أن الأب والخال شاهدا جثة عصام قبل تشريحها، وتأكدا أنه لا يوجد بها أى آثار تعذيب أو جروح.

وأضافت عبدالغفار أن أهالى المتوفى أرسلوا طبيبين من أحد مراكز حقوق الإنسان لحضور عملية التشريح نيابة عنهم، وبالفعل حضر الدكتور محمد ماجد، الطبيب فى مركز النديم، وطبيب آخر اسمه أحمد، لم تتذكر اسمه كاملا، مضيفة أنها تأكدت من هوية الطبيبين بعد الاطلاع على كارنيه النقابة الخاص بهما.

وبحسب عبدالغفار، فقد بدأت عملية التشريح فى وجودها واثنين آخرين من أطباء الطب الشرعيين وعامل المشرحة وأطباء حقوق الإنسان فقط، نافية ما تردد على مواقع الانترنت والفيس بوك وتويتر عن أن ضابط شرطة برتبة عقيد حضر عملية التشريح.

وأضافت عبدالغفار أنها التقطت 200 صورة فوتوغرافية لجثة عصام قبل وأثناء وبعد عملية التشريح لتوثيق كل خطوة قاموا بها بالمستندات والصور. وأكدت عبدالغفار أن عصام لم يحدث له قىء دموى على الاطلاق، ولم يخرج من الجثة رغاوى من الفم، وان الجثة خالية تماما من أى جروح أو إصابات جنائية من شأنها أن تؤدى إلى الوفاة، حيث قامت الطبيبة بفحص وتصوير «الدبر» والفم والبلعوم والشفتين للتأكد من صحة الاتهام بأن عصام تعرض للتعذيب من خلال توصيل خراطيم مياه فى مؤخرته وفمه، وأكدت الطبيبة انه بعد الفحص تبين انه لا يوجد اى آثار عنف أو مقاومة فى هذه الأماكن.

وأوضحت الطبيبة انه لا يوجد اى نزيف داخلى وذلك بعد الفحص الجيد للأنسجة الداخلية، وذلك بحثا عن أى إصابات أو عنف، وأكدت أنه تم أخذ عينات عشوائية من أحشاء عصام لتحليلها فى المعامل الكيميائية الخاصة بمصلحة الطب الشرعى، حيث عثر أثناء التشريح لمحتويات المعدة على وجود بعض المحتويات التى تم التحفظ عليها لفحصها وتحديد طبيعتها على وجه الدقة، وهى عبارة عن جسم غريب يشبه الأقراص حجمه من 4 إلى 5 سم وقطره من 2 إلى 3 سم، يشتبه فى كونه مادة مخدرة.

وأضافت عبدالغفار أن الطبيبين من المراكز الحقوقية شاهدا هذا المحتوى الخارج من المعدة وتأكدا منه جيدا، وعندها طلبت الطبيبة منهم الخروج إلى اهالى المتوفى لإخبارهم بما حدث، لكن الطبيبين رفضا وقالا لها «لو خرجنا هيموتونا» على حسب قول عبدالغفار.

واستكملت الطبيبة قائلة بأن التقرير المبدئى لسبب الوفاة هو هبوط حاد فى الدورة الدموية وهبوط فى التنفس، وهو السبب العادى الذى يموت به اى شخص، لكن الموقف ربما يختلف بعد ظهور نتائج المعامل الكيميائية بخصوص المواد التى عثر عليها داخل المعدة.

واتهمت عبدالغفار الدكتورة عايدة سيف الدولة، الحقوقية بمركز النديم، أنها اقتحمت غرفة التشريح ووبختها بوابل من السب والقذف وأنها شاهدت بعينها البرطمانات الخاصة بالعينات، واعتبرت عبدالغفار تصرف سيف الدولة بأنه تعد على موظف عام اثناء تأدية وظيفته.