منذ استبعاد زوجها عن العمل السياسي، ومها صبري تكتفي بالعيش في الظل مع زوجها العسكري السابق علي شفيق وابنهما أحمد، وانحسرت الأضواء الإعلامية عنها تمامًا، ولم يبق لها سوى بضع حفلات غنائية تقوم بإحيائها.
وذات يوم كانت مها بصدد إحياء حفل زفاف بفندق «هيلتون»، وقام زوجها بتوصيلها إلى المكان ذاته، ودخل معها قاعة الحفل ثم عاد إلى السيارة ليضعها في مكان انتظار السيارات.
وعندما وصل زوج الفنانة المصرية على سيارته شاهد أدخنة تتصاعد من مقدمتها، فأسرع يفتح غطاء الموتور ليرى ما يحدث، فتصاعدت النيران بسرعة هائلة وبقوة كبيرة أصابت عينيه بحروق بالغة، وتم نقله إلى المستشفى في الوقت الذي كانت تغني فيه مها ولم تكن تعلم شيئًا عن الحادث.
وما إن أنهت دورها في الحفل حتى لحقت به إلى المستشفى فوجدته معصوب العينين، وظل هكذا لعدة أسابيع من جراء هذا الحادث الذي نُشر في الصحف المصرية كأول خبر عن علي شفيق بعد 10سنوات من الانزواء.
الحادث اعتُبر وقتها قضاءً وقدرًا، ولم يشك أحد في أن هناك من دبر لشفيق وزوجته شيئًا ما، ومع هذا كان الحادث بداية النهاية الأليمة التي حلت به وبأسرته من بعده؛ حيث لقي مصرعه في لندن على أيدي مجهولين، ومازالت شرطة سكتلانديارد عاجزة عن حل لغز مقتله حتى الآن.