09‏/03‏/2013

زوجي يحبيني جدا ولكنه معقد ماذا افعل.. أرجوكم ساعدونى


أنا إنسانة متفتحة جدا وتزوجت على سن 28 سنة، وليّ نشاط خدمي على مستوى المحافظة، بمعنى ليّ اجتماعيات كتير وصداقات أكتر، مشكلتي تتلخص في زوجي.. هو شخص فقد أبوه وأمه في سنتين متتاليتين في سن صغيرة، كان لم يتعدَ 40 سنة، ولديهم 7 أطفال، 5 بنات وولدين..
كان زوجي أكبر ولد فيهم، كان سنه عند الوفاة 18 سنة، وهو الذي شال حمل الأسرة وربّي إخوته وزوّج 3 بنات منهم حتى الآن، وله محلات والده تركها له، وذلك جعل الأمور تستقر ماديا، ولكن رغم كل هذا ويد الله الممدودة لنا دائما، لكن زوجي بات يخاف كل شيء وضيّق عليّ الخناق، ويقلق عليّ من أقل مشوار، وخصوصا أن الله رزقنا بطفل جميل وملفت، حتى هذا أصبح بالنسبة له مقلق..

والأصعب إنه ربي 5 بنات لكنه يكره البنات ولا يحب أن يرزق بهم، ربنا يستر لأني لو جبت بنت هتبقي كارثة؛ ماتتصوريش أنا حالتي النفسية متوترة إزاي رغم ثقافته العالية بس أفكاره رجعية، رغم حبه الشديد وخوفه عليّ بس خانقني لحد إن هناك عزاء لوفاة والدة صديقتي الوحيدة منعني لمجرد إني هاسافر ساعة بمفردي.

تاني حاجة وأكبر مشكلة وهي اللي باعاني منها أكتر، هو شخص مؤمن ويعتقد في الأعمال والحسد، كل مشكلة تحدث وتصادف وجود زائر أو أي احتفال بمناسبة في البيت ويحدث شيء بعدها تصبح مشكلة فلان أو فلانة اللي حسدنا، وقال كلام في حقنا كويس حتى خناقاتي معاه عن أي شيء يصبح السبب ليس تفكيره أو تفكيري، يصبح حسد، حتى صديقتي وعزاءها لمجرد خناقتي معاه عشان أعزّيها كانت النتيجة إنه متشائم منها لأنها سبب الخناقة وهكذا..

والأصعب إني باشتغل فخلاني أخذت أجازة بدون مرتب، برضه لخوفه عليّ إن حد يضايقني أو أتعب وأقصّر في حياتي ومع وجود طفل أصبحت الأجازة واجبة وأنا المفروض أجازتي تخلص الشهر القادم، ولا أعلم إن كان سيوافق أرجع شغلي ولا أمد الأجازة.. حتى هواياتي وحبي لتعليم سواقة العربية من كتر خوفه عليّ مش عايز يعلّمني، ومش عايزني أسوق حتى الشيء اللي بحبه مش قادرة أعمله وصديقتي مش قادرة أكون جنبها في الظروف الصعبة، لا أعلم ماذا أفعل وحتى متى أتحمل.

حتى إخواته البنتين غير المتزوجتين مضيّق عليهم الخناق جدا، لا رحلات إلا نادرا ولا خروج إلا بحساب زيادة عن اللزوم، لا أعلم ماذا أفعل وأنا إنسانة تعوّدت على الانفتاح قبل زواجي منذ سنتين، وتعوّدت على ممارسة نشاطي الخدمي الذي لا غِنى لي عنه، لأني أحبه وأشعر أن الله أصقلني بهذه الرسالة ولا أقصّر بين بيتي وخدمتي والله يعلم.. ماذا أفعل أرجوكي ساعديني؛ أخاف أن أنفجر وأخسر زوجي وحبه، وتصبح الحياة جحيم ومشاكل يومية.. ماذا أفعل وهو يلبي كل طلباتي المادية ولا يبخل عليّ بشيء، وكل هذا في إطار إنه يحبني، أليس من الحب ما قتل؟!