10‏/12‏/2012

القوا بها من ارتفاع 120 مترا.. فشاهد الذى حدث لها


 أصيبت الشاب اللبنانية سيلينا جورج عيسى (19 عاماً) بجروح في عنقها ورجليها وبرضوض في أنحاء مختلفة من جسمها، وذلك بعد أن عثر عليها مرمية بين الأعشاب تحت نفق شكا القديم، وذلك إثر الاعتداء عليها وخطفها وخنقها من قبل زميلها وأصدقائه، وقد تم نقلها إلى مستشفى البترون بعد العثور عليها. وأكد والد سيلينا، جورج عيسى، أن ابنته بصحة جيدة ومصابة برضوض وخدوش فقط، مشيراً إلى أن حالتها النفسية متعبة بعض الشيء من جراء العنف الذي تعرضت له.

وروى عيسى "أن زميلاً لسيلينا في المدرسة (23 عاماً) انتقم منها لأنها لم تتجاوب معه ولم تقبل بأن ترتبط بعلاقة معه، فخطفها بمعاونة شاب أو شابين آخرين، من بيت جدتها، والدتي، في بلدة حامات، حيث كانت تستعد للامتحانات الرسمية. ففي طريق عودتها إلى منزلها من مقهى الانترنت حيث كانت تعد بعض الأبحاث المتعلقة بدراستها، صادفها زميلها وادعى انه يريد أن يلقي عليها التحية فقط. وبعد السلام، خدّرها بواسطة "سبراي" خاص وخطفها بمساعدة شركائه. وتعرضت سيلينا للضرب المتواصل منهم، ففقدت وعيها جزئياً ولكنها بقيت تسمع أصوات خاطفيها. وقبل رميها عن ارتفاع 120 متراً، بالقرب من نفق شكا القديم، سمعت سيلينا خاطفيها يقولون "ماتت".. رموها ليتخلصوا منها".
وأشار عيسى إلى أن ابنته نجت من الموت بفضل العناية الإلهية، بعدما علقت في منتصف هبوطها على جذع شجرة وكومة كبيرة من الشوح والبلان.. علماً أنها بقيت في العراء لأكثر من سبع ساعات، قبل اكتشاف موقعها.

وعلى أثر الحادث، فتحت القوى الأمنية تحقيقاً، ومنع النائب العام الاستئنافي في الشمال الإعلاميين من الاقتراب من سيلينا في مستشفى البترون. وأشار والدها جورج عيسى إلى أن مصوريّن اكتشفا موقع ابنته في أثناء مرورهما بالمنطقة، وسمعا أنينا فاتصلا بالمخفر. وكان عيسى أبلغ القوى الأمنية باختفاء ابنته، فحضرت على الفور فرقة من قوى الأمن واستعين بالمغاوير والدفاع المدني لسحب الفتاة من المكان الذي وجدت فيه.

وإثر نقل سيلينا بواسطة الصليب الأحمر إلى المستشفى، أخضعت للفحوصات اللازمة، وتم تضميد جراحها، ووصفت حالتها بالمستقرة، كما أكد أحد الأطباء، ولكنها تعاني صدمة نفسية كبيرة. وتمكنت قوى الأمن من إلقاء القبض على المشتبه به ومساعديه المفترضين. أما الوالد فاعتبر أن ابنته "ولدت من جديد، كونها نجت من جريمة قتل متعمدة.. وعن سابق إصرار وتصميم".