14‏/11‏/2012

يسرا اللوزى : أبو لبن أجبرني على إرتداء الحجاب


فنانة شابة متميزة بأدوارها الرومانسية والاجتماعية، برعت فى مسلسل “خطوط حمراء” مع النجم أحمد السقا، ولاقى مشهد ذبحها ردود فعل قوية جعلتها سعيدة بالتجربة، كما تلونت فى رمضان الماضى أيضا عندما قدمت دور المحجبة مع الفنانة هند صبرى فى مسلسل “فرتيجو”.

يسرا اللوزى التي شاركت في فيلم “ساعة ونصف” بدور الطبيبة الصعيدية المتزوجة من رجل أمي ترى أن الدور جديد عليها ولكن القصة ليست جديدة، فهي تحكي عن مأساة القطار بشكل خاص ومآسي المجتمع المصري بشكل عام.

“يسرا” تتحدث فى حوار صريح حول أعمالها الفنية وكذلك الحياة السياسية، تحدثت بدون خطوط حمراء.

في البداية تتحدث يسرا اللوزي عن مشهد ذبحها في مسلسل “خطوط حمراء” والذي أثار تعاطف الكثيرين من محبي الفنانة، واستياء آخرين، تقول يسرا: “كنت سعيدة جدا بردود الأفعال حول الدور، وأتابع آراء الجمهور عقب كل حلقة وليس عن دوري فقط بل عن المسلسل ككل، حتى كان مشهد ذبحي الذي تعاطف معه الكثيرون، وقلة منهم استاءوا من ذلك، وكان مبررهم أن الأداء مفتعل، وأن السقا بالغ في انفعالاته”.

يسرا تضيف عن المسلسل الذي قامت فيه بدور سلمى: “العمل يعبر عن الصراع  بين الخير والشر وبين تاجر المخدرات وضابط الشرطة، وهو صراع معروف وليس وليد العصر أو أنه من استحداث المؤلف ومن الوارد جدا حدوث ذلك، ولكني في النهاية اعترف بأنها أذواق ورؤى نقدية لولاها لما وجدنا سوى نمط واحد من الأعمال ويكفى أن أقول إن مشهد الذبح أبكى الكثيرين الذين اتصلوا بي وأخبروني بذلك”.

وعن ظهورها بدور محجبة في مسلسل قالت إن: “ارتداء الحجاب في الأعمال الفنية لا يكون إلا بهدف خدمة الدور، والحقيقة أنني كنت خائفة جدا لأن الدور جديد عليّ، ولكن المخرج عثمان أبولبن ساندني كثيرا حتى استطعت الوقوف أمام الكاميرا بالحجاب”.

ولا تعتبر يسرا اللوزي أن مشاركتها في أكثر من عمل فني في شهر رمضان شيء يحسب عليها، وقالت إنه يحسب لها خاصة إذا كانت الأدوار مختلفة، وقالت: “الشيء الوحيد الذي يحسب على الممثلين في رمضان الماضى هو كثرة الأعمال بشكل فج، وهو الأمر الذي ظلم أعمالا لحساب أخرى، ولكن يجب تواجد الشباب ونجوم الشباك في الدراما”.

مرة أخرى تظهر يسرا اللوزي بالحجاب من خلال فيلم ساعة ونصف، فهل تعتبر الفنانة ذلك مزايدة خاصة بعد صعود التيارات الإسلامية للحكم؟. تجيب يسرا على تساؤل بقولها: “غير صحيح الدور هو الذي يفرض ذلك فالشخصية الصعيدية المسلمة غالبا ما تكون محجبة، وهذا  النقد غير بناء لأنهم تركوا الدور بكل ما يحمله من رسائل ومعانى ومسكوا فى الحجاب الذى ترتديه معظم سيدات مصر، وخاصة الصعيد، وأتساءل لماذا نغازل التيارات الإسلامية بالحجاب  وهم رافضون للفن من الأساس؟.. أعتقد أنه لا يوجد داعي لذلك خاصة وأن فيلم ساعة ونصف يعد من أفلام السينما النظيفة بل والسينما الكئيبة إن جاز التعبير، ومعظم أحداثه ارتبطت بأشخاص حقيقين وواقعيين”.

وترفض يسرا اللوزي القول بأن زواج الطبيبة من شخص أمي أمر غير واقعي، وتقول: “أعتقد أنه واقعي خاصة إذا عرفنا أن زوج الطبيبة هو ابن عمها وتزوجها وهي في المرحلة الثانوية، وأكملت تعليمها وهي في عصمته، كما أن هناك بعض التقاليد الصعيدية وكذلك الخاصة ببعض قبائل العرب والبدو تجيز ذلك، بل وتجبر الفتاة على الزواج  من داخل العائلة أو القبيلة”.

ولا ترى يسرا اللوزي أن فيلم ساعة ونصف ظلم أسماء لامعة، ولكن على العكس أظهر جمال العمل الجماعي وأهمية أن يكف الفنانين عن الحديث عن البطولة المطلقة، وأتاح إظهار قدرات تمثيلية عند الكثيرين لم تكن معروفة لأن قلة عدد المشاهد جعل الجميع يحاول إظهار كل ما عنده ليصنع نصب عينيه نجاحها ونجاح الفيلم”.

وانتقدت الفنانة المصرية الأفلام المعروضة حاليا، وقالت إنها: “اعتمدت على نظام السوق والفيلم الموسمي والتيمات المعروفة التي قدمها أصحابها قبل ذلك، ولكني لا أستطيع الحكم  النهائي عليها لأنني شاهدت البروموهات الخاصة بها  فقط كما أنني لست ناقدة سينمائية”.