الوقاية خير من العلاج وعند اكتشاف وجود أى نوع من التآكل البسيط يمكن تداركه باكتشاف المسبب والعمل على عدم التعرض له.
تقول الدكتورة منى رياض أستاذ العلاج التحفظى بكلية طب الفم والأسنان جامعة القاهرة إذا ترك تآكل الأسنان دون علاج ليصل إلى مراحل متأخرة قد تحتاج الحالة إلى علاج مكثف عند طبيب الأسنان لإعادة بناء وحماية الأسنان المتآكلة.
كيف يتم علاج تآكل الأسنان؟
علاج حساسية الأسنان
يمكن علاج حالات الأسنان التى خسرت طبقة المينا وأصبحت بالتالى حساسة لانكشاف طبقة العاج بتخفيف طبيب الأسنان من حساسية الأجزاء الصغيرة المتآكلة بتطبيق الفلوريد على سطوح الأسنان المصابة بالتآكل وينصح المريض باستخدام مضمضة الفلوريد.
يتم إصلاح الأجزاء من عاج السن المكشوف باستخدام حشوات الكمبوزيت ذات الألوان المشابهة لألوان الأسنان مما ينقص من درجة الحساسية ويمنع من تزايد التآكل، وتحافظ على الأسنان المتآكلة حيث تتم تلك الحشوات دون أى تحضير أو برد للأسنان .
ماده الكمبوزيت التجميلية
أما فى الحالات التى يكون التآكل أشد ويشمل السطح الخارجى للأسنان الأمامية مع وجود عيوب فى الشكل أو اللون فيكون العلاج باستعمال الوجوه التجميلية اللاصقة وهى وجوه خزفية حديثة للأسنان، التى تعرف بالعدسات اللاصقة Lumeners، والتى تلبى رغبات كثير من الباحثين عن حلول لمشكلات أسنانهم وحاجتهم الماسة للحصول على ابتسامة جميلة مليئة باللؤلؤ وبياض الثلج.
وهى عبارة عن قشرة رقيقة من مادة الخزف أخرى تبلغ سماكتها من 0.2 إلى 0.4 ملم، أى بسماكة عدسات العيون اللاصقة، وهى عبارة عن طبقة تغطى الأسنان دون الحاجة إلى برد أو تحضير أسطح الأسنان، ولا يحتاج تركيبها إلى أى مخدر موضعى وهى مادة شديدة الاحتمال وطويلة الأمد وتكون متطابقة مع اللون الطبيعى للسن وهى تصنع مخبريا وتصمم لتغطى سطح السن وتعيد له شكله ولونه الطبيعى وأحيانا تحتاج إلى تحضير فى الطبقة الخارجية من السن (المينا). هذه الوجوه تمثل العلاج التجميلى الذى من الممكن إزالته فى حالة الرغبة للعودة إلى الشكل الأصلى للأسنان.
وهناك وجوه أخرى يمكن تجهيزها لنفس الحالة ولكن أكثر سمكا وتسمى Veneers ويقوم طبيب الأسنان باختيار أى من الوجوه للعلاج حسب الحالة.
وأخيرا وفى الحالات المتقدمة وعند تعرض الضروس إلى تآكل شديد يشعر المريض بآلام بالوجه والفكين وأصوات فى مفاصل الفك مع تغيير فى أطباق الأسنان مصاحب بتغيير فى شكل الذقن والشفاه. يبدأ العلاج بوضع الأسنان فى الأطباق المناسبة وأحيانا يتطلب العلاج إعادة تأسيس للأطباق الأصلى للمريض ووضع الفك فى وضعه الصحيح Occlusal Rehabitation .
وفى حالة التأكد من تشخيص الحالة يقوم طبيب الأسنان بفحص الفك والأسنان بدقة لمعرفة مدى التلف الناتج عن الحالة كما يجب عمل أشعة على الفك وعظام الأسنان لتقييم الضرر الواقع عليها ويبدأ العلاج بفتح العضة وهذه تستغرق الكثير من الوقت وتتم على مراحل حتى يتعود مفصل الفك على ارتفاع العضة والذى يعود بالفكين إلى وضعهم الطبيعى.
وعند وجود مشكلة احتكاك الأسنان أو جزها وطحنها أثناء النوم فإن العلاج يكون بتقليل من أى آلام قد تحدث فى عضلات الوجه ومفصلى الفك ويمكن فى حالات الألم الشديد التقليل من الإجهاد الحاصل لعضلات الوجه والفكين وغضاريف المفاصل وعظامها، وذلك بإعطاء المريض بعض الأدوية المضادة للالتهاب وأخرى مرخيا للعضلات وذلك للتقليل من تشنجات عضلات الوجه وعمل جهاز مانع لاحتكاك الأسنان والذى يسمى Night Guard وذلك للبسه خاصة أثناء الليل، حيث إنه أيضا يقلل من تشنج العضلات ويساعد على إراحتها وهو جهاز بلاستيكى مطاطى يغطى الأسنان أثناء النوم ويخفف من تآكلها ويتم عمله بمواصفات خاصة تناسب كل مريض وحالته. إن العلاج بفتح العضة واستخدام الجهاز يحتاج إلى شهور قبل البدء بإعادة تأسيس الأطباق المناسبة للمريض.
ويبدأ العلاج التجميلى بزراعه الأسنان أو عمل التركيبات الثابتة إذا كانت الأسنان الخلفية مفقودة حيث لا بد من الحفاظ على تبقى من أسنان ومن ثم تتويج جميع الأسنان وخاصة الضروس بالتيجان الخزفية.