يعاني الطفل البريطاني فريد جيمس (3 أعوام) حالة وراثية نادرة للغاية تمنعه من التعرق الذي ربما يؤدي إلى وفاته المفاجئة، ما يضطره في مثل هذه الأوقات من العام التي تسجل بها درجات الحرارة أرقاما قياسياً إلى البقاء محاطاً بالمراوح الكهربية، وضمادات الثلج، وبخاخات المياه. ولد جيمس من دون غدد عرقية، ما يعنى إمكانية تعرضه لنوبة قاتلة عند ارتفاع درجة حرارته.
قالت والدته سارة جونز (33 عاماً) من ترودور، كورنوال "أدركت بعد ولادته مباشرة انه يعاني خللاً ما، لكن دائماً كان الأطباء يشخصون حالته على انه ضيق بالتنفس، وتم نقله عدة مرات إلى غرفة الرعاية الفائقة لضمان حصوله على مزيد من الأوكسجين ولكن بلا فائدة، حتى انتابته نوبة تشنجات قاسية وهو بالشهر العاشر نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات التي شخصت إصابته على أنها فيروس وتم علاجه بالمضادات الحيوية، لكنها أيضا لم تجد نفعاً". بحسب صحيفة "ديلي ميل أون لاين".
وأضافت "استغرقت رحلة البحث عن تشخيص صحيح لحالة الطفل أكثر من عام، تنقل خلالها بين كافة التخصصات من أطباء الأطفال، والأسنان، وحتى اختصاصي الأنسجة، والأوعية الدموية، حتى تمكن طبيب من مستشفى سانت مايكل في بريستول من معرفة حالته النادرة التي ليس لها علاج حتى الآن". وعلى الرغم من أن العلاج المقترح لحالته هو الحفاظ عليه "رطباً"، وبعيداً عن حرارة الطقس، إلا أن إقناع طفل في مثل عمره بعدم الركض، أو البقاء ساكناً من دون حراك طيلة اليوم حتى لا ترتفع درجة حرارته أمر صعب، والمشكلة الأكبر كيف سيتكيف مع أيام الصيف الحارة بعد التحاقه بالمدرسة.