لا تعرف الفنانة مي حريري للحقد معنى، وليس للكراهية مكان في حياتها، هي امرأة جميلة حنونة، تعيش بقلب طفلة بريئة، تهوى الأناقة والموضة، ولكن اهتمامها كله منصب على ابنها ملحم جونيور الذي تنوي أن تطلق أغنية ديو معه قريباً جداً.
في لقاء عفوي جداً
كما تعودنا من مي حريري
فتحت لنا قلبها وحدثتنا عن مختلف جوانب حياتها.
أين هي مي حريري على الساحة الفنية الآن؟
أين كل الفنانين راهناً؟ فالساحة الفنية متوقفة على السياسيين والأحداث الجارية في البلدان العربية
هل أنت مع ثورات الربيع العربي؟
بصراحة، أنا ضد أي ثورة لأنها تخرب البلاد، ونحن نرى النتائج السلبية من قتل وفوضى... لم تنجح أي ثورة في أي بلد في العالم حتى الآن.
أطلقت مؤخراً ڤيديوكليب جديداً، هل لديك الجرأة على إطلاق أعمال فنية في هذا التوقيت؟
هذا الكليب لأغنية «بحبك أنا بجنون» تعرض للكثير من العقبات، وكان لا بد أن أطرحه لأنه كان جاهزاً... في ظل الأحداث الحاصلة يطلق الفنان أعمالاً ليحافظ على وجوده على الساحة دون النظر إلى الأرباح المادية التي أضحت أقل بكثير، إن الفنان يشعر بتعب نفسي جراء ما يراه من مشاهد مؤلمة، ويشعر بإخوانه العرب وبالأزمات التي يعيشونها.
كيف تقضين أوقات الفراغ؟
ليس لدي وقت فراغ لأنني أعمل في مجالات متعددة تشغلني، ولا أحب التكلم عليها لأنها تخصني.
هل تعتقدين أن الفن ليس مهنة ثابتة، ولذا قررت أن تقومي بأعمال أخرى لتضمني شيخوختك؟
لا نعمل دوماً من أجل الشيخوخة، بل نعمل للتسلية والاستمتاع أحياناً.
علمنا أنك ستطلقين ديو غنائياً مع ملحم جونيور، أخبرينا عنه؟
سنصور الأغنية التي تقوم بالتحضير لها شركة Musicismylife، وتحديداً غسان شرتوني، في إيطاليا مع مخرج إيطالي. تم تسجيل الأغنية، وهي باسم «حد يقولي أعمل إيه»، يغني فيها ملحم نمط الراب.
هل صوته أقرب إلى صوتك أو إلى صوت والده الموسيقار ملحم بركات؟
صوته لا يشبه صوت أحد منا، لكنه موهوب من ناحية الموسيقا الأجنبية.
لماذا نشعر بأنك تهتمين بملحم أكثر من كل أولادك، وتتحدثين عنه وحده؟
لأنه يعيش معي.
ألا يعيش في بروكسل؟
بلى، هو يتابع دراسته هناك، فأسرتي وأخواتي كلهم يعيشون في بروكسل، وأنا أبقى هناك فترات طويلة لأهتم به، وعملي أيضاً هناك.
كيف تصفين علاقتك بالموضة؟
أحبها كثيراً، ولكن لا أنتقي منها سوى ما يليق بي.
اتهمت مؤخراً بأن وزنك ازداد، ما هو ردك؟
هل رأيت ذلك خلال جلسات التصوير؟ لم يزدد وزناً أبداً، ومن المستحيل أن أسمن لأنني أنتبه إلى جسمي دوماً، وأحب أن يبقى مقاسي 38 على القياسات الفرنسية.
هل لديك الكثير من الأعداء؟
نعم، ولدي محبون أكثر من الأعداء، فأنا لا أعرف معنى الكراهية والحقد ولو آذاني أحد.
هل تحبين التسوق؟
نعم ولكنني أكره أن أقيس ما أنتقيه، وصلت إلى مرحلة لا أقيس فيها سوى سراويل الجينز، أتسوق موسمياً ولست مهووسة بالأمر.
ما الماركة المفضلة لديك؟
Missoni، أحب هذه العلامة حباً جماً لأنها مريحة، وتليق بالخروجات النهارية والمسائية على حد سواء، إلى جانب أنها تطلق تصاميم جميلة تعزز جمال الجسم.
ماذا عن الكوتور ومصممي الأزياء؟ من هم المفضلون لديك؟
روبيرتو كافالي هو المبدع في هذا المجال! فهو يطلق تصاميم مذهلة على الدوام، إلى جانب إيلي صعب.
هل تصرين على الارتداء من العلامات الفاخرة؟
لا مشكلة لدي إذا لم أرتدِ ملابس من ماركات عالمية، ولكنني أصر عليها في حفلاتي.
ما هو استايلك؟
البساطة لأنها أكثر ما يليق بي، والبعض يرى أنه علي أن أقلل من البساطة التي أنا عليها، ولكنني أؤمن بأن شكلي لا تليق به سوى النعومة المطلقة
من هي الفنانة العربية الأكثر أناقة برأيك؟
كلهن يشبه بعضهن بعضاً، ويخترن ملابس متشابهة.
أليس ثمة فنانة متميزة بالأناقة؟
أحياناً نرى فنانة في فستان مذهل يوماً ما، وفي اليوم التالي نراها في فستان بشع للغاية، فأناقة الفنانات العربيات غير ثابتة بنظري، لكن نوال الزغبي هي صاحبة أجمل إطلالات خلال مسيرتها الفنية بالكامل.
ماذا عن السيدات العربيات؟
ثمة الكثير من السيدات اللواتي يتمتعن بذوق رفيع جداً، مثل السيدة أسماء الأسد والأميرة رانيا والشيخة موزة...
ما هي علامة الساعات المفضلة لديك؟
رولكس وتحديداً ماستير 2.
ترتدين الأزياء الشبابية دوماً، هل ترفضين التقدم بالسن؟
لدي وجه طفولي، وأنا ما زلت في سن صغيرة، وسأتقدم بالسن يوماً ما، لا مفر من ذلك.
هل أنت عصبية؟
أنا أُستفز بسهولة، ولكنني أهدأ بالسهولة نفسها.
ألم تعلمك الحياة كيف يقسو قلبك؟
لا يسعني ذلك، لأن الطبع يغلب التطبع، لذا أبتعد عن الناس، ولا أحب أن يكون لدي الكثير من الأصدقاء.
هل ثمة خلاف بينك وبين نجوى كرم؟
كلا، أحبها كثيراً.
لكنك تهاجمينها أحياناً؟
نجوى صورة لبنانية بالنسبة إلي، وأعرفها منذ كنت متزوجة من ملحم، كل ما أقصده عندما أمازحها أحياناً أنها امرأة قوية، ولا يسعني أن أكون أنا بهذه القوة، أو بجرأة أحلام مثلاً
