الحادثة حصلت في طريق العودة من مصر إلى لبنان وأثناء نقل الركّاب في مطار القاهرة بواسطة الباص الى حيث تنتظرهم الطائرة. كان في الباص مدير عام إحدى المؤسّسات الإعلامية ومسؤولتان عن بعض المطبوعات التي تصدر عن المؤسّسة.
كان المدير العام الشاب يقف في الباص مبتسماً، فأدارت إحدى المسؤولتين نظرها إلى حيث يبتسم، فوقع نظرها على مشهد مضحك، فما كان منها إلّا أن ابتسمت هي الأخرى قائلة لزميلتها: لا أصدق عينيّ، انظري من يجلس الى جانبنا، وكيف هو جالس! فعلاً في المقعد الموازي لمقعديهما جلس عامل مصريّ تبدو على ملامحه علامات التعب، وقد أدار ظهره لها وغدا وجهه مواجهاً لنا وهو لا يدري أنّه يجلس الى جانب مخلوق يتمنّى معظم الرجال، ومنهم المدير العام، الجلوس بقربه، وهذا المخلوق الرائع الجمال بشهادة الرجال والنساء على حدّ سواء، كان بكلّ بساطة (هيفا وهبي)! كانت ترتدي الجينز وتوب عادي، من دون ماكياج، ومع ذلك كانت تبدو جميلة وأنيقة وطبيعية للغاية.
ومن البديهي، عندما يعمل المرء في حقل الإعلام والصحافة، أن يغتنم الفرصة ليحصل على موعد مقابلة مع النجمة التي رحّبت بالفكرة ومنحت في الحال رقم هاتف مديرة أعمالها، فيما راح المدير العام يتحدّث معها وتجيب بتهذيب ورقّة عن أسئلته.
وعندما وصل الباص الى المكان المنشود، بلمح البصر قفز العامل المصري نحو الباب وفُتح المجال أمام هيفا لتمرّ بسهولة قبل الجميع، إلّا أنّها توقّفت في انتظار أن تمرّ المسؤولة قبلها حتى بعد تمنّع المسؤولة عن ذلك، كون مكان هيفا يسبق مكانها بشكل ملحوظ، ومع ذلك أصرّت هيفا، إحتراماً، على أن تمرّ المسؤولة قبلها.
من الطبيعي أن تتأثر المسؤولة بتصرّف هيفا الذي ينمّ عن التهذيب والاحترام ومراعاة الإتيكيت وتروي الحادثة للمحيطين بها. وفي الطائرة، بعثت برسالة “sms” لزوجها تقول له: تصوَّر هيفا وهبي معنا على متن الطائرة… لا تأتِ لاصطحابي الى المنزل لأنني متوجّهة بسيارة المدير العام الى المكتب مباشرة حيث تنتظرني أعمال كثيرة.
عندما وصلت الى المطار، كان فارغاً، ولا يوجد سوى زوجها الذي ترك كلّ شيء ليأتي لا لاصطحابها بل لرؤية هيفا بكلّ تأكيد والتي كانت بمفردها، ولقد تسنّت له رؤيتها (على رواق)، والسلام عليها، و(يتفاصح) بأنّه قبّلها أيضاً كونها كانت أوّل من غادر الطائرة التي كانت لا تحمل على متنها سوى بضعة ركّاب.
كان المدير العام الشاب يقف في الباص مبتسماً، فأدارت إحدى المسؤولتين نظرها إلى حيث يبتسم، فوقع نظرها على مشهد مضحك، فما كان منها إلّا أن ابتسمت هي الأخرى قائلة لزميلتها: لا أصدق عينيّ، انظري من يجلس الى جانبنا، وكيف هو جالس! فعلاً في المقعد الموازي لمقعديهما جلس عامل مصريّ تبدو على ملامحه علامات التعب، وقد أدار ظهره لها وغدا وجهه مواجهاً لنا وهو لا يدري أنّه يجلس الى جانب مخلوق يتمنّى معظم الرجال، ومنهم المدير العام، الجلوس بقربه، وهذا المخلوق الرائع الجمال بشهادة الرجال والنساء على حدّ سواء، كان بكلّ بساطة (هيفا وهبي)! كانت ترتدي الجينز وتوب عادي، من دون ماكياج، ومع ذلك كانت تبدو جميلة وأنيقة وطبيعية للغاية.
ومن البديهي، عندما يعمل المرء في حقل الإعلام والصحافة، أن يغتنم الفرصة ليحصل على موعد مقابلة مع النجمة التي رحّبت بالفكرة ومنحت في الحال رقم هاتف مديرة أعمالها، فيما راح المدير العام يتحدّث معها وتجيب بتهذيب ورقّة عن أسئلته.
وعندما وصل الباص الى المكان المنشود، بلمح البصر قفز العامل المصري نحو الباب وفُتح المجال أمام هيفا لتمرّ بسهولة قبل الجميع، إلّا أنّها توقّفت في انتظار أن تمرّ المسؤولة قبلها حتى بعد تمنّع المسؤولة عن ذلك، كون مكان هيفا يسبق مكانها بشكل ملحوظ، ومع ذلك أصرّت هيفا، إحتراماً، على أن تمرّ المسؤولة قبلها.
من الطبيعي أن تتأثر المسؤولة بتصرّف هيفا الذي ينمّ عن التهذيب والاحترام ومراعاة الإتيكيت وتروي الحادثة للمحيطين بها. وفي الطائرة، بعثت برسالة “sms” لزوجها تقول له: تصوَّر هيفا وهبي معنا على متن الطائرة… لا تأتِ لاصطحابي الى المنزل لأنني متوجّهة بسيارة المدير العام الى المكتب مباشرة حيث تنتظرني أعمال كثيرة.
عندما وصلت الى المطار، كان فارغاً، ولا يوجد سوى زوجها الذي ترك كلّ شيء ليأتي لا لاصطحابها بل لرؤية هيفا بكلّ تأكيد والتي كانت بمفردها، ولقد تسنّت له رؤيتها (على رواق)، والسلام عليها، و(يتفاصح) بأنّه قبّلها أيضاً كونها كانت أوّل من غادر الطائرة التي كانت لا تحمل على متنها سوى بضعة ركّاب.
