انتقدت وسائل الإعلام الغربية التليفزيون المصرى على خلفية بثه إعلاناً يحذر المصريين من التحدث لأى شخص أجنبى، مصوراً إياهم بأنهم "جواسيس".
ويظهر الإعلان، الذى تبلغ مدته 40 ثانية، رجلاً يتحدث الإنجليزية يدخل أحد المقاهى ويجلس مع بعض الشباب الذين يحدثونه عما تشهده البلاد من أحداث، ويقوم هو بإرسال المعلومات عبر رسالة نصية إلى طرف ثالث مجهول. ويختتم الإعلان بشعار "كل كلمة بثمن... الكلمة تنقذ وطن".
وقالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن الإعلان قد يثير موجة جديدة من "إرهاب الأجانب" كتلك التى صاحبت الثورة المصرية، مشيرة إلى أن ما فعله الرجل فى الإعلان لا يختلف عما يفعله مراسلو وسائل الإعلام الغربية حيث يقومون باستطلاع آراء المواطنين حول الأحداث الجارية.
وسخرت المجلة من الإعلان قائلة إنه إذا كان ما فعله الرجل فى الإعلان جريمة "فإن الصحافة أصبحت غير قانونية".
أما صحيفة الجارديان البريطانية فقالت إنه منذ تولى المجلس العسكرى إدارة البلاد حرص الإعلام المملوك للدولة على تغذية عقول مشاهديه بقصص عن "أياد أجنبية" تتدخل فى السياسة المصرية.
