وكان باحثون من كلية واشنطن للطب في مدينة سانت لويس الامريكية قد تسائلوا ما اذا طبيعة البكتيريا الهضمية تختلف من شخص الى اخر وفقاً للوزن. لذا فقد عكفوا على دراسة البكتيريا الموجودة في فضلات 12 شخصاً بديناً على مدار سنة كاملة مع اخضاعهم لبرنامج غذائي قاسي.
وقد وجد الباحثون ان الاشخاص البدناء كانت لديهم اعداد قليلة من البكتيريا المسماة بالبكتريوديتس واعداد اكثر من بكتيريا الفرمكيوتس من الاشخاص النحفاء.
وقد وجد الباحثون في دراسة مشابهة ان الفئران تبدو وانها تستطيع استخلاص السعرات الحرارية من الاطعمة مما ينتج عنه زيادة الوزن.
الا انه مع انخفاض وزن الاشخاص البدناء فقد تحولت مستويات البكتيريا في اجهزتهم الهضمية الى المستويات الطبيعية للاشخاص النحفاء.
يقول رئيس مركز ابحاث علوم الجينوم وكبير الباحثين الدكتور جيفري جوردون ان الداسة تزيد من عدد الاسئلة المطروحة. مثل “هل بعض الاشاص يكونون ميالين لزيادة الوزن بحيث يبدأون بمستويات البكتيريا التي تتواجد في الاشخاص البدناء فقط؟”.
تقول كوتز ان الدراسة والتي نشرت في عدد ديسمبر الماضي من مجلة الطبيعة تبدو مصممة بشكل جيد.
الا ان كوتز تضيف انه لازال هناك الكثير ليتم التأكد منه وايضاً لمعرفة ما اذا كانت بكتيريا المعدة تجعل شخصاً بعينه اكثر ميلاً للسمنة وهل البكتيريا الهضمية تؤثر على وزن الجسم بشكل عام.
“النتائج الحالية ترجح ان البكتيريا قد تكون مرتبطة بوزن الجسم الا انها لا تبين اذا كانت تنظم الوزن ام لا”.
