قالت صحيفة "كلكاليست" الإسرائيلية فى إطار المتابعة الإسرائيلية لنتائج الجولة الأولى من الانتخابات المصرية أن مصر تستعد لمعركة قادمة بين الإسلاميين بقيادة تيار الإخوان المسلمين ضد الجنرال "أحمد شفيق" خلال الجولة الثانية، مشيرة إلى أن المصريين خلال الجولة الثانية سيختارون بين "محمد مرسي" نحو إقامة نظام ديني، وبين "أحمد شفيق" المتفق مع سياسات تتفق مع النظام القديم.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه بعد أشهر من الاستطلاعات والتكهنات حول متصدر سباق الرئاسة حدثت المفاجأة بصعود "شفيق" و"مرسي"، وفى هذه الحالة سيختار المصريون بين المرشح الإسلامي "مرسي" الذي يخشي منه الكثيرون أن يضر بالحريات الفردية فى مصر، وبين "شفيق" المحسوب على النظام القديم.
وأضافت "كلكاليست" أنه فى حالة فوز "شفيق" فإن هذا قد يؤدي لتجدد أعمال الشغب مرة أخري فى مصر، حيث تعهد معارضيه بالعودة للتظاهر، أما إذا فاز "مرسي" فإن هذا الأمر سيزيد من حدة التوتر بين الإسلاميين وبين الجيش، حيث سيسيطر الإخوان على مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية ولكن ليس الجيش.
وعن القلق الإسرائيلي المتمثل فى الحفاظ على إتفاقية السلام، أضافت أن "مرسي" أدلى بتصريحات فى الماضي كانت غامضة حول إعادة النظر فى اتفاقية السلام مع إسرائيل، وتعهدت الجماعة بعدم إلغاء الاتفاقية، وشفيق أيضا أكد أنه سيعيد النظر فى الاتفاقية.
وأشارت الى أن الحملة الدعائية للجولة الثانية من الانتخابات قد بدأت بالفعل، حيث سارع الإخوان ومؤيدوهم بالتحذير من انتخاب "شفيق" وأنه يعني العودة لعصر مبارك، وقامت الجماعة بالدعوة لعقد لقاء مع القوى السياسية المصرية لمناقشة كيفية الحفاظ على الثورة المصرية.
وأوضحت "كلكاليست" أنه حتى الآن لم تتضح صلاحيات الرئيس المصري القادم، وأن المجلس العسكري – الحاكم الفعلى للبلاد منذ أكثر من عام – قد يتدخل فى الدستور للحد من صلاحيات رئيس إسلامي فى حالة انتصار الإسلاميين فى المعركة الانتخابية.
وأفادت أن الإخوان المسلمين بدأوا فى إثارة قلق الإسلاميين المعتدلين بعدما أكدوا على البدء فى صياغة قانون إسلامي للبلاد، كذلك العلمانيين والأقباط الذين يخافون من تقييد حرياتهم وحقوقهم.
وألمحت الصحيفة إلى انتصار "مرسي" بنصف عدد الأصوات التى حصدها الإخوان خلال الانتخابات البرلمانية العام الماضي، مما يشير إلى حالة عدم الرضا التى تنتاب المصريين من الدور الذي تقوم به جماعة "الإخوان المسلمين".