استمتع جمهور مدينة سلا أمس فى مهرجان موازيين بأصوات الفنانين الأمازيغيين، عمورى مبارك، وحميد إنرزاف، ونجم الأغنية الريفية ميمون رفروع الذين شاركوا فى تكريم الفنان الأمازيغى الراحل محمد رويشة، فى شخص ابنه حمد الله رويشة، الذى شارك فى السهرة نفسها، فى إطار الاحتفاء الذى خصصته جمعية "مغرب الثقافات" المنظمة لمهرجان "موازين.. إيقاعات العالم".
ولعشاق الموسيقى الغربية، قدمت فرقة سكوربيونز الألمانية، التى استقبلها جمهور منصة السويسى بالصفير والهتاف، عرضا مميزا تفاعل معه الحاضرون، خصوصا الشباب، وبإسم الفرقة قال كلوس مين، عند إفتتاح الحفل "سلام، نحن مسرورون بالتواجد فى المهرجان لأول مرة".
كما أحيت فريشلى غراوند من جنوب إفريقيا، حفلا ساهرا أيضا، على منصة أبى رقراق، وعبرت بدورها عن مشاركتها فى هذا المهرجان، واستمتع جمهور المهرجان بما قدمته هذه الفرقة التى تتكون من موسيقيين من جنوب إفريقيا وزيمبابوى بيض وسود ومختلطين، عاكسة ألوان قوس قزح فى صورة تبرز إمكانية التعايش بين الشعوب.
وغنت ليلة أمس النجمة أنغام والنجم اللبنانى ملحم زين، فى الليلة السابعة من المهرجان.
وكانت أنغام صرحت فى ندوة صحفية سبقت الحفل، أنها تصور حاليا لمسلسل "فى غمضة عين" الذى سيعرض فى شهر رمضان المقبل، بالإضافة إلى أغنية خليجية، وأنها تستعد لإصدار ألبومها الجديد، الذى ستشهده الساحة الفنية العام المقبل.
وأضافت أنغام أن سميرة سعيد تعتبر من أعز صديقاتها وأقربهن إليها، وتابعت حديثها قائلة "أنا وسميرة جيران فى القاهرة ونتدرب فى الصالة نفسها".
وتحدثت أنغام خلال الندوة عن تجربة ألبوم "الحكمة المحمدية"، الذى يحكى قصة أمهات المؤمنين، وقالت إنها فكرة جميلة ورائعة ونفذت بشكل جيد، حيث كانت "الفكرة مختلفة، غنيت فيها عن الصحابيات وأمهات المؤمنين"، وتضيف أنغام، التى أكدت أنها ستأخذ وقتا كافيا من أجل الإقبال على عمل بنفس الشكل، على اعتبار أن هذا المجال ينتمى للغناء الدينى الذى يجب التريث فى الإقبال عليه.
ومن جانبه، كشف الفنان اللبنانى ملحم زين، الذى تقاسم مع أنغام الحفل، يوم أمس، نيته الالتزام دينيا موضحا فى ندوته الصحفية التى أقيمت قبل ساعات على إنطلاق الحفل بدار الفنون فى الرباط، "أنا ملتزم والحمد لله، أقوم بواجباتى الدينية، وهدفى المستقبلى هو الاتجاه إلى الإنشاد الدينى، لأننى على يقين أننى لن أستمر بالغناء طوال حياتى، فأتمنى أن يطيل الله فى عمرى حتى أستطيع تحقيق ما أهدف إليه".
وأضاف أنه لن يقبل أن يحمل لقبين فى آن واحد، أى أن يكون "المطرب الشيخ"، كاشفا أنه حين يرزق بأولاد لن يسمح لهم بدخول مجال الفن.
وفى رد على سؤاله عن نيته الغناء برفقة فنان ما، أكد أنه لا يحبذ فكرة الثنائيات فى الفترة الحالية، حيث يفضل أن ينفرد بأعماله، لكنه كشف أنه فى حال عاد وفكر بتقديم ديو ما، سيكون من اللون الغنائى المعروف بـ"الراى".
وغنى الفنان الفلسطينى كمال سليمان فى قاعة باحنينى، بينما أطرب على عزام ونياز من إيران جمهور فضاء شالة.
وتوزعت من جديد المجموعات الغنائية والراقصة فى الشوارع الكبرى للعاصمة الرباط، حيث لفتت كل من فرقة ماهالاراى باندا الرومانية، وديفى كاكو الفرنسية الأنظار، إلى جانب مجموعة قصبة فانفار وكازافييستا من المغرب.