20‏/05‏/2012

تهاني مختار تكتب: كم يحلو معك الشٍجار

بقلم: تهانى مختار العابد


تقول: ..دعينا من الشِجار

غيّرتَ منهجي، بدّلتَ قوانيني

كان شجاري رتبيا

صار أحلى ما يكون الشجار

ألست معي؟!كلانا يفتعل الشجار

وإن كان صغيراً

لأننا أدركنا

أن السماء ستصفو

فنرى حقيقة ما نحن عليه

فنقتل أول ألفة بيننا ولدت

بعد أول شجار .

أحبتني مرآتي ..

كسرتُ أمشاطي ، بعثرتُ شعري

راقصت ظللي فرحاً

رسمت وجهك ضاحكاً، عابساً،عاتباً

على يدي فصارت فردوساً

صار جلدي ناعماً حين تلمسه يديك

أصبح نهاري خشناً عندما يغادره نورك

أحب أن ألمحكَ، ولا أراك، فيجن جنوني

ويلتزم شوقي طول الصبر

أهوى عتابك ، قلقي وغيابك

أحب معك شغب عواطفي

كم أهوى فوضى لقاءنا

نُحدث صخباً بأشواقنا

ضجيجا بحنيننا ،نختلف صمتاً ،ونحتفل صلحاً

صمتاً حزني ،لا تُحدث صخباً يعكر صفو مكاننا

أيا صلح انتظر

لم يأن الأوان

وإن مات قلبك .

.لا بد أن تكون هناك حياة

تنبض لي في شريانك

أعترف أني أتصرف كالصغار، كالمراهقات

أنا في حبك جربت أن أكون عاقلة

أدع الطفولة جانباً وأسلك نهج الكبار
قلت لي دعينا نتصرف كالكبار

لا أعرف

علّمني كيف يتصرف الكبار

لا يمكن أن أحصي كم من الأشياء أهواها معك دون سواك

لا أحد سواك

أحبّ طعم الأشياء معك، طعم العصائر ،وطعم المآكل

من فمك المحلّى أتجرّعه ولا أشبع .
متسولة أنا

على عتبة نسيانك ،على عتبة لقاءك ،قتيلةُ أنا على عتبة الفراق

كأنّك لا تصدقني

! اسأل الخوف في وجوه الأطفال الضائعين


،اسأل النجوم التي علقت بمرصدي
هناك في سماء كوني


نجم واحد أخليت له المكان
وأوقفت له الزمان

عندما ألمسه تتحول أصابعي لمنارة

أخفيه عن عيون البشر

وأطيل إليه النظر

أغار عليه من ذرات الغبار

من قطرات الأمطار

لا أستطيع إلا أن أعلن ثورتي

، لا أبالي إن غضبتَ

، فأنا لا أملك إلا غيرتي

تنمو في واحات محبتي

عندما يُخيّل لي

أنها كانت هنا.. مكاني
تقول لها: أحبكِ

، تُقبّلها، تغازلها

،تفوح من شعرك رائحة عطرها

، تفرح بهداياها

حتى وإن اختلفتما ،وتشاجرتما

لو كنت مكانها ...كم سيحلو معك الشجار

كم أهوى ، كم أعشق ، كم أحب

اعذرني لم أضع ألفاً وكاف ، لم تسقط حروفي سهواً


سقط نسيانك من حقيبة ذاكرتي

من أنا دونك أنت ؟

من أنا حتى تحبني؟

من أنا حتّى لا أحبك

من أنا حتى أغار ؟

من أنا حتى تصالحني؟

مازلتَ تقول دعينا من الشجار

وأقول أنا كم يحلو معك الشجار