09‏/04‏/2012

دراسة: مواد سامة قد تدخل بتركيبة غذاء الأطفال تؤثر على ذكائهم

حذرت دراسة أمريكية من أن مادة تستخدم للتحلية، مستخلصة من الأرز البني العضوي، تدخل في صناعة أطعمة عضوية، من بينها أطعمة مخصصة للأطفال، قد تحوي مادة سامة، ربما ترتبط بتدني معدلات الذكاء لديهم وقدراتهم الذهنية. وقال العلماء المشاركون في الدراسة، إن التعرض لمعدلات قليلة من تلك المادة لا يعرض الحياة للخطر، إلا أن تراكمها وزيادة استهلاكها قد يزيد مخاطر إصابة البالغين بالسرطان وأمراض القلب.

تراكم المواد سامة يؤذي ذكاء الاطفال
وفي الدراسة، التي نشرت في دورية "آفاق الصحة البيئية"، وأوردتها مجلة "التايم" الشقيقة لـ"سي ان ان"، وجد باحثون من جامعة كلية طب دارتموث بالولايات المتحدة الأمريكية، مستويات عالية من تلك المادة السامة، في بعض الأغذية المخصصة للأطفال الرضع، تتجاوز الحد المسموح به في المشروبات والمياه المعبأة. وذكر الخبراء إن تلك العناصر السامة قد تتشكل طبيعياً في المياه الجوفية، التي قد تسبب التسمم عند تناولها، أو استهلاك أغذية زُرعت في تربة ملوثة بتلك المواد، التي قد تضاعف مخاطر الإصابة بالأمراض.

وقال براين جاكسون، الذي قاد الدراسة: "في ظل غياب قوانين تنظم معدلات تلك المواد السامة في صناعة الأطعمة، أنصح أولياء الأمور القلقون من تعرض أطفالهم لتلك المواد، بعدم تغذيتهم بأطعمة يُعتبر مستخلص الأرز البني المكون الرئيسي في تركيبتها". وبرر الباحثون تركيزهم على المشروب المستخلص من الأرز البني العضوي نظراً لأنه يزرع في تربة مغمورة ما يسهل تلوثه بالمواد السامة بالمياه.

من جانبها تصدت رابطة الأرز الأمريكي، وعلى لسان الناطقة باسمها، ستيسي فيتزغيرالدريد للدراسة ببيان: "الأرز الأمريكي ومنتجاته آمنة للاستهلاك.. عند مناقشة أحتواء أطعمة على زرنيخ.. من الضرورة التمييز بين ما هو عضوي وغير عضوي". وأضافت: "معظم المواد السامة في الأرز هي عضوية ومن النوع الحميد.. نحن ننظر مع الجهات المنظمة في هذا الشأن".