أكّدت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي أن السكوت على الحكم بحبس عادل إمام يعد انتحاراً ويعني أننا استسلمنا للذات الملكية "السعودية" وحكامهم الذين يحركون كل ما هو ضد الفن والإبداع، لا سيّما وأنهما أهم مقومات الحضارة المصرية في العالم كله.
ووصفت الشوباشي حكم الحبس بالكارثيّ وأنه يفتح الباب على مصراعيه لتغلغل المفاهيم الرجعية الظلامية في الأوساط الرفيعة وبداية الانزلاق إلى الهاوية وتكفير القامات الفنية وتطبيق الأحكام عليهم بأثر رجعي.
وصرّحت بأن القاضي الذي حكم ضد عادل إمام حكمه بمثابة حكم على الشعب المصري كله بإطلاق اللحية وارتداء الجلباب الأبيض وأن نتخفى من أخطائنا في هذا المظهر، مشدّدة على ضرورة حشد كل الحجج القانونية وكل الوسائل التي من شأنها التصدي لهذا الحكم مادمنا قد وصلنا لمرحلة الدفاع عن فنّان بحجم عادل إمام.
واستنكرت إطلاق تهمة ازدراء الأديان على الأعمال الدرامية التي تصوّر أشخاصاً ثبت بحقهم بما لا يدع مجالاً للشك ارتكاب أعمال إرهابية بشهادة القانون والمجتمع، حتى وإن ارتدوا الجلباب وأطلقوا لحاهم، التي يفتعلونها للتستر خلفها.