27‏/03‏/2012

زيادة سرطان الغدة الدرقية بعد التعرض للأشعة في الطفولة

وجد الباحثون زيادة خطر الاصابة بسرطان الغدة الدرقية عندما يتعرض الأطفال للإشعاع في منطقة الرأس والعنق، سواء كان ذلك نتيجة لعلاج السرطان أو التعرض لأشعة التصوير الطبقي التشخيصي، النتيجة هي  للسنوات 58 المقبلة أو أكثر.

وقال المؤلف يمكن لهذه الدراسة أن توفر بعض البصيرة حول سبب الارتفاع المستمر في معدلات الاصابة بسرطان الغدة الدرقية، وذلك سببه التعرض المتزايد للإشعاعات لأهداف التشخيص وخصوصا التصوير الطبقي.

الإشعاع هو مادة مسرطنة معروفة والحقيقة أن ملايين الاطفال يخضعون للتصوير الطبقي سنويا، وعلى الرغم من الأشعة الطبية هي أداة مهمة للتشخيص، والعلاج الإشعاعي هو وسيلة هامة لعلاج السرطان، لكن ذلك يأتي مع مخاطر، وحاولت الدراسة قياس أثرها على المدى الطويل على سرطان الغدة الدرقية، والنتائج تشير بقوة إلى أن أولئك الأشخاص الذين تعرضوا للأشعة التصوير الطبقي في منطقة الرقبة والرأس والصدر خلال مرحلة الطفولة المبكرة لديهم زيادة في خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية مدى الحياة.

وقام الباحثون بتقييم المخاطر المستقبلية بشكل غير مباشر من خلال تقييم معدلات الاصابة بسرطان الغدة الدرقية في مجموعة من الأطفال التى عولجت بالأشعة بين عامي 1953 و 1987. وعندما تم إعادة تقييمهم بين عامي 2004 و 2008، ومقارنة الحالة الصحية لديهم مع أشقائهم الذين لم يتعرضوا للإشعاع، وجد سرطان الغدة الدرقية في 50 من المرضى الذين تعرضوا للأشعة من أصل 1303 ، مقارنة ب 13 فقط من الأشقاء من أصل 1768. وظلت العلاقة بين الإشعاع وسرطان الغدة الدرقية قوية حتى بعد أن أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل أخرى يمكن أن تسهم في مخاطر الاصابة بسرطان الغدة الدرقية.

ووجد الباحثون أن خطر الاصابة بسرطان الغدة الدرقية يرتفع مع زيادة كمية جرعات الإشعاع، وأكدت الدراسة أن خطر الاصابة بالسرطان بسبب التعرض للإشعاع يستمرحتى متوسط 57،5 سنة.