13‏/02‏/2012

التفاؤل والرفاهية يمنحان الإنسان عمرًا أطول

أثبتت إحدى الدراسات التي أُجريت أخيرًا أن "التخطيط للعيش في رفاهية من شأنه منح الإنسان عمرًا أطول" إذ أشارت الدراسة إلى أن "الأشخاص الذين يعبرون عن حالة من الرضا بعبارة "كل شيء على ما خير يُرام" أقل عرضة للوفاة لأسباب مرضية مفاجئة، وتدهور صحي من هؤلاء الذين دائمًا ما يتبرمون من حياتهم وظروفهم التعسة، والذين غالبًا ما يعبرون عن ذلك مستخدمين عبارة "في حالة مذرية".

جدير بالذكر أن "الدراسة أخذت في الاعتبار جميع عوامل الخطر التي تتضمن فيما بينها التدخين، والأمراض المزمنة، وارتفاع ضغط الدم، وعلى الرغم من ذلك، ثبت أن "التفكير الإيجابي من العوامل التي تقي الإصابة من الكثير من الأمراض الخطيرة التي تودي بحياة الإنسان".

وبدأت هذه الدراسة عندما تم إجراء فحص طبي شامل لـ 8000 شخص في السبعينات من القرن العشرين، إضافة إلى "إدخالهم في استبانة رأي استهدفت الكشف عن الطرق الإيجابية أو السلبية في تفكيرهم، لاسيما الفكرة السائدة لديهم عن صحتهم هل هم في صحة جيدة أم لا؟.
وبعد مرور 30 عامًا ثبت أن "أصحاب التفكير الإيجابي من أفراد العينة يتمتعون بصحة جيدة من غيرهم ذوي التفكير السلبي، وكذلك من كانت استجابتهم للاستبانة إيجابية، وكانوا يعتقدون منذ ثلاثة عقود أنهم في حالة صحية ممتازة وفقًا للأستاذ في جامعة زيورخ دايفيد فاه".

وأضاف أن "التوجهات الإيجابية، والتطلعات المتفائلة والمستويات الأساسية من الرضا عن الذات، وعن حياة الفرد تُعد من أهم العوامل المسؤولة عن الحالة الصحية الجيدة التي يتمتع بها من وصفوا حالتهم الصحية بأنها "ممتازة" عندما سئلوا عن ذلك منذ فترات طويلة". في حين من وصفوا حالتهم الصحية "بالمذرية" قد توفي من بينهم أعداد كبيرة، مقارنةً بالمتفائلين بواقع 3.3 ضعفًا. هذا بالنسبة للرجال، أما فيما يتعلق بالنساء فقد قلت النسبة إلى 1.9 ضعفًا فقط.

وأشار معد الدراسة إلى أن "بحثه يدعم مفهوم منظمة الصحة العالمية للصحة الذي لم يقتصر على تعريف الصحة بأنها "مجرد الخلو من الأمراض"، بل "حالة بدنية وعقلية جدية وأسلوب حياة يتسم بالرفاهية".

وتعليقًا على هذه الدراسة، صرح أستاذ علم النفس بكلية طب بنسلفانيا الدكتور جميس كوين، بأن هناك "ندرة في الدراسات التي تثبت التأثير الإيجابي للحالة النفسية الجيدة على الصحة البدنية".