18‏/11‏/2011

مصرية تطالب بفرض الحجاب على الرجال لتحقيق العدالة

أنشأت طالبة مصرية صفحة على فيسبوك وجهت فيها نداءً إلى الرجال لينشروا صورهم وهم يرتدون الحجاب. الفتاة المصرية ترى أنه ليس من العدل أن يقتصر فرض لباس معين على النساء فقط. البعض يرى في هذه الدعوة شيئا طريفا، لكن الرسالة الضمنية لا تروق للبعض الآخر من الناس.

عشرات المصريين لبوا النداء منذ الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني. حتى إن بعض مستخدمي الإنترنت اقترحوا تحويل هذه المبادرة إلى مظاهرة سلمية في ميدان التحرير الشهير في القاهرة.
أنا أرى أن الحجاب ليس خيارا شخصيا في مصر، بل نتيجة لضغط المجتمع والدين. معارفي من البنات المحجبات يرتدين الحجاب إما بسبب الضغط الذي تمارسه عليهن أسرهن أو بسبب المضايقات التي يلاقينها في الشارع. لا أفهم لِمَ يفرض لباس معين دائما على النساء ولا يفرض أبدا على الرجال أن يرتدوا لباسا أو زيا معينا. عندما طلبنا من الشبان أن يرتدوا الحجاب لمجرد التقاط صورة لم يكن ذلك سوى طريقة لكي نقول لهم ‘أتدرون بِمَا نشعر الآن؟’

ما دفعني أيضا لإنشاء هذه الصفحة هو النظرة السائدة عن المرأة في مجتمعنا بأنها عورة وكائن مثير للشهوة. [83% من المصريات صرحن بأنهن تعرضن للتحرش الجنسي. لذلك فالحجاب في رأي بعض الناس نوع من الحماية الضرورية من احتمالات الاعتداء]. كثيرون هم من ينددون على شاشات التلفزيون بالتحرش الذي تتعرض له النساء في مصر، لكني لا أرى أن ذلك كاف.

وطبعا بسبب هذه الصفحة تعرضت للهجوم، بل وللشتم أيضا. حتى إن بعض مستخدمي الإنترنت ردوا علي بآيات من القرآن. أنا أدرك أن كلامي قد يكون صادما في مجتمع محافظ كمجتمعنا، لكني لن أتخلى عن أفكاري.