26‏/11‏/2011

منى الطحاوى تروى وقائع الإعتداء عليها من قبل الأمن المصرى


تروي الكاتبة الصحفية والناشطة السياسية "منى الطحاوي" قصة معاناتها وما تعرضت له من اعتداء جسدي وجنسي على أيدى ضباط الأمن المركزي داخل وزارة الداخلية، وذلك وفقاً لما ذكرته على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

تحرش جنسي واعتداء جسدي
وتستهل منى حكايتها عندما كانت تقوم بعملها مساء يوم الأربعاء في ميدان التحرير بتصوير الاشتباكات الدامية التي كانت تجري بين رجال الشرطة والمتظاهرين، وفجأة أُلقي القبض عليها من أحد رجال الأمن، وقال لها: "عليكِ الالتزام بالصمت وعدم التفوه بكلمة واحدة، وأن تأتي معنا بأدب".

وما أن رفضت الاستجابة لهم، حتى أحاط بها خمسة أو ستة جنود ثم سحبوها، على حد قولها، مكبلة الأيدي ومعصوبة العينين إلى وزارة الداخلية، وذلك لعدم وجود أي إثبات شخصي لديها أو جواز سفر أو تصريح صحفي بقيامها بذلك.

وبعدما تم احتجازها حوالي 12 ساعة داخل وزارة الداخلية المصرية، ذاقت فيها على يد قوات الأمن المركزي كل ألوان العذاب من ضرب مبرح وإهانة وكسر في ذراعيها الأيسر والأيمن، وفقا لتقرير الأشعة السينية التي قامت بها، حيث عرضت صورتها على الموقع وهي مربوطة اليدين، فضلا عما تعرضت له من تحرش جنسي وجسدي.

ووصفت منى مدة حجزها بالوزارة بأنها أسوأ 12 ساعة قضتها في حياتها، لذا قررت بعد إطلاق سراحها أن تروي ما لاقته من سوء معاملة بالتفاصيل على حسابها الشخصي، بالإضافة إلى رغبتها بإجراء العديد من الحوارات والمقابلات التلفزيونية لإخبارهم ما حدث بالفعل.

وتمضي منى قائلة: "الله وحده يعلم، ماذا كان سيحصل لي، لو لم يكن لدي جنسية أخرى"، فبفضل جواز سفرها الأمريكي، تم إطلاق سراحها على الفور. وتضيف: "لكن الحق يقال، عندما تم التحقق والتأكد من هويتي اعتذر ضابط من قوات الشرطة عما حدث لي على التصرفات والسلوك غير الآدمي الذي عوملت به من قبل عناصر الأمن".

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" ما ذكره "إسلام جعفر" عقيد بالجيش المصري تعليقا على الواقعة التي تعرضت لها الناشطة منى الطحاوي قائلا: "لقد تقدمت بشكوى لي عما حدث لها على يد قوات الشرطة، لكن ماذا كانت تتوقع أن يحدث لها من دون أي إثبات شخصي في ظروف مثل هذه، فالدولة في موقف حساس ونحن تحت تهديد، وكان من المحتمل أنت تكون جاسوسة".

وتذكر منى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض لها امرأة من بين المتظاهرين لاعتداءات جسدية أو جنسية من قبل بعض قوات الشرطة، ففي الأيام الماضية عرض موقع إلكتروني إخباري عربي شريط فيديو يُظهر فيه سيدة ترتدي بنطلون جينز وجاكيت تتلقى ضربات بعصا من رجل أمني، إلى أن تمكن رجل كبير في السن بلحية من حمايتها، ودعوة هذا الشرطي بالكف عن ضربها.