ألقت مقابلة الرئيس محمد مرسي أمس الخميس بعدد من الفنانين في القصر الجمهوري بردود أفعال واسعة النطاق بين من حضروا اللقاء، فمنهم من اطمأن قلبه وتفاءل بمستقبل الفن وآخرون دعوا للقاءات أخرى.
"العربية.نت" استقصت آراء بعض من كانوا في هذا اللقاء، ففي البداية وصف نقيب الممثلين أشرف عبدالغفور اللقاء الذي جمعه اليوم وعددا من الفنانين مع الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي باللقاء الإيجابي، حيث تحدث الرئيس عن وجهة نظره في الثقافة والفن ومدى أهميتهما في تكوين وعي وعقل ووجدان الشعوب واستشهد بالكثير من الأعمال السينمائية التي كانت سلاحاً لإيصال وجهة النظر للعالم، وكيف يمكن أن نرتقي بالفن ويكون الواجهة المشعة والراقية لحياتنا وسياحتنا.
وأضاف عبدالغفور أنه حين تم التطرق للسياسة تحدث من في اللقاء عن الديمقراطية وتداول السلطة وبعض المعتقلين حتى الآن وأوضح حينها مرسي أنه أقام لجنة تعمل على قدم وساق منذ شهر ونصف لفحص أسماء المعتقلين. ورداً على الشائعات أن المعتقلين بالآلاف، قال إن الحقيقة في الأرقام، ودعا أي شخص لديه أي معلومات بخصوص هذا الأمر للإدلاء بها.
إساءة المشايخ آراء فردية
وأكمل عبدالغفور أن الحديث تطرق كذلك إلى إساءة بعض المشايخ إلى الفنانين، وحينما سأل الدكتور مرسي عن سبب عدم تواجد إلهام شاهين في اللقاء رد الموجودون: إنها لم تـُدعَ، فاندهش ووعدهم بأنه لو ثبت أنها لم تدع بالفعل سيتصل بها شخصيا.
وعبر الرئيس عن استيائه من كل ذلك، وأن آراء البعض لا تتعدى كونها آراء هامشية وفردية، ومن يتحدث بسلبية عن الفنانين هم مجرد أفراد لا يعبرون عن وجهة نظر الدولة أو تيار أو حزب، وسنتعامل معهم بالقانون.
من ناحيته أكد نقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش أن لقاء الدكتور مرسي بمثابة رد فعل غير مباشر على الهجمة الشرسة التي أقيمت في الفترة الأخيرة على الفن والفنانين، معتبرا أن هذا الاجتماع هو تقدير منه للفن والإبداع.
وأشار درويش إلى أن الرئيس تحدث عن السينما العالمية وتأثيرها والأفلام الهادفة التي تحمل قضايا، وتقول شيئا استطاعت من خلاله أن تمحو كل الأقاويل التي تم تداولها بأن الفن سيضل طريقه بعدما وصل الإخوان المسلمون إلى الحكم.
وأوضح أن من أهم النقاط التي تطرقوا في الحديث إليها هي حرية الإبداع والديمقراطية وتداول السلطة والهجمة الشرسة التي تعرضت لها الفنانة إلهام شاهين.
الرئيس مؤمن بالفن والثقافة
من جانبه قال الفنان يوسف شعبان الذي حضر اللقاء إنه خرج من اللقاء متفائلاً على مستقبل الفن في مصر، مبيناً أن الرئيس مرسي مؤمن جدا برسالة الفن والثقافة وتأثيرهما على المجتمع، ومقتنع كذلك بأنه لا يوجد أي دولة متحضرة تخلو من الفن والثقافة.
وقال الفنان أحمد عيد إنه خلال اللقاء تم الحديث عن حرية الفن والإبداع وحقوق الفنانين، وقال إنها دولة قانون ولا يجدي التعدي على شخص في ظل وجود القانون، ولكن عاد عيد ليؤكد أنه يتمنى أن تكون هناك لقاءات أخرى مع الرئيس ليتم النقاش بتوسع أكثر من ذلك.