.jpg)
لكن واقع الحياة الزوجية ليس مثاليًا دائمًا ، بل تلقي مشاكل الحياة بظلالها عليه ، وقد يصل الأمر بأحد الزوجين إلى الشعور بأن الطرف الآخر قد توقف عن حبه ، أو – على الأقل – لم يعد يحبه بنفس القدر السابق ، بل أقل . وعادةً ما تكون الزوجة أكثر عرضة لذلك الشعور .
فإذا كنتِ من الزوجات اللواتي بدأن في الإحساس بتناقص حب أزواجهن لهن فإليكِ بعض النقاط التي قد تساعدك على فهم السبب .
كثرة الشكوى ودوام الكآبة :
من أهم ما يبعد الزوج عن زوجته ، أن يعود بعد يوم شاق من العمل والاحتكاك بالبشر ؛ فتستقبله زوجته بالشكوى من صغائر الأمور وكبائرها ، وأن يجد جوًّا من الكآبة يسيطر دائمًا على المنزل .
حاولي أن تؤجلي شكواكِ إلى وقت راحته ، وأن تكون شكوى حقيقية وتستحق أن يسمعها، أما الأمور الصغيرة ، فيمكنك التعامل معها دون إزعاجه بها .
عدم التقدير :
يبذل الرجل – عادةً – كل ما يقدر عليه ؛ ليلبي احتياجات أسرته قدر استطاعته ، وهو يفعل ذلك مدفوعًا بحبه لأسرته وشعوره بالواجب والمسؤولية ، لكنه يحب – كذلك – أن يلقى التقدير على ما يبذله ، فإن وجد أن جهوده تُقابَل بالسخرية أو النكران ، فسوف يبتعد تمامًا عنكِ .
حاولي من وقتٍ لآخر إشعاره أنكِ بالفعل تقدرين ما يفعله من أجلك ، ومن أجل أسرتكما الصغيرة ، فكلمات دعم بسيطة منكِ لها مفعول السحر عليه .
ذِكْرك أهله بما يسوءه :
غالبًا ما يشوب علاقة الزوجة بأهل زوجها بعض التوتر الحذر ، وفي بعض الأحيان قد يسيء أهل زوجك معاملتك ، لكن ذلك لن يكون شفيعًا لكِ أمام زوجك إن ذكرتِ أهله بسوء ، فهم في النهاية أهله ، خاصةً أمه وأبيه .
إذا أردتِ الشكوى من سوء معاملة أهل زوجك لكِ ، فالأفضل أن يتم ذلك بكلمات محددة واضحة المعنى ، وأن تبتعدي تمامًا عن عبارات التجريح فيهم .
الخيانة بكافة أشكالها :
فليست الخيانة فقط علاقة محرمة برجل غير زوجك ، بل هي أشمل من ذلك بكثير ، ويندرج تحتها كذلك خيانة الأمانة ، فحين تكذبين عليه بشأن المتطلبات المادية للمنزل ، أو تتعمدين مداراة بعض الأمور عنه ، ظنًّا منكِ ان ذكرها لن يجلب سوى الشجار بينكما ، فأنتِ بذلك تخونين ثقته فيكِ ، وإذا ما اكتشف الأمر ولو بطريق المصادفة ، فحينها لن يستطيع الثقة فيكِ مطلقًا .
عزيزتي الزوجة.. إن الأمر الهام الذي عليكِ تذكره دائمًا فيما يخص زوجك ، أن الرجل طفل كبير ، يحتاج إلى ابتسامة دافئة ويد تربت على كتفيه بحنان ، حينها ستملكين مشاعره إلى الأبد .
